قبل انطلاق بطولة أمم أوروبا بشهر، قال المدير الفنى للمنتخب الألمانى يواخيم لوف، فى حوار مع صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» إنه بحاجة لفريقين فى هذه البطولة: الأول يخوض به دور المجموعات ومباراة ثمن النهائي، والآخر يلعب به الأدوار الحاسمة الأخرى. وبرر لوف ذلك بكون أن الكثير من المنتخبات الصغيرة المشاركة فى البطولة ستسعى إلى الدفاع بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، وهو ما جعل لوف يختار أسلوب الاستحواذ على الكرة والضغط بأكبر عدد من اللاعبين على الدفاع وإغرائهم بارتكاب الهفوات وبالتالى إحراز الأهداف. وقد نجح المنتخب الألمانى فى ذلك، فباستثناء مباراة بولندا التى أنهاها المانشافت بالتعادل السلبى تمكن رفاق مانويل نوير من الفوز على أوكرانيا (2:0) وإيرالندا (1:0) فى دور المجموعات قبل أن يسحقوا سلوفاكيا بثلاثية نظيفة. لكن خصم المانشافت فى دور ربع النهائى وهو المنتخب الإيطالى يختلف تماما عن المنتخبات التى واجهتها ألمانيا فى دور المجموعات وفى ثمن النهائي. وهو ما عبر عنه لوف فى تصريحات للقناة التليفزيونية للاتحاد الألمانى بالقول: «أعتقد أن أفضل فريقين فى هذه البطولة حتى الآن سيلتقيان الآن. أتوقع منافسة شرسة ومثيرة». وأضاف لوف: «المنتخب الإيطالى يلعب بشكل رائع. لديه لاعبون متميزون فى الدفاع وكذلك فى الهجوم، ويمكنهم التألق فى الهجمات المرتدة السريعة». فهل يعنى ذلك أن المدير الفنى الألمانى سيلجأ فى مباراة إيطاليا إلى الاعتماد على طريقة لعب أخرى مخالفة عن تلك التى نهجها فى مباريات دور المجموعات ودور الثمن؟ وهل سيعتمد على لاعبين جدد أمام ايطاليا كما سبق له أن صرح من قبل، عندما قال إن لديه فريقان واحد للدور الأول وثان لدور ربع النهائى؟
