لا انطلاق ولا تنمية ولا نهضة بدون البشر فالاهتمام بالإنسان على حساب البنيان هو بداية النجاح، فاليابان رغم فقر مواردها إلا أنها حققت نموها ونهضتها بالاعتماد على البشر والتنمية البشرية هى عملية تطوير إمكانات ومقدرات المواطن، بهدف توسيع الخيارات المتاحة أمامه باعتباره أداة التنمية وغايتها فى المجتمع، والمستهدف بهذا هو أن يصل المواطن إلى مستوى مرتفع من الإنتاج والدخل، بجانب تنمية القدرات الإنسانية من خلال توفير فرص ملائمة للتعليم وزيادة الخبرات. وخلال العامين الماضيين اهتمت الدولة اهتماماً خاصاً بالتنمية البشرية باعتبارها الركيزة الأساسية التى يعتمد عليها المخططون وصانعو القرار لتهيئة الظروف الملائمة لإحداث التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتطور بالمجتمع على طريق الرخاء والرفاهية. ففى قطاع التعليم الذى يُعد بمثابة القاطرة الأساسية للتنمية فى المجتمعات المختلفة، ومن ثم تولى مصر اهتماماً كبيرًا لتطوير قطاع التعليم، وذلك عبر عدة خطوات تتمثل فى: تنفيذ (999) مشروعًا بإجمالى عدد (13596) فصلاً من خلال إنشاءات الهيئة، والمشاركة مع جهات أخرى. بالإضافة إلى تنفيذ أعمال الصيانة البسيطة لعدد (144) مدرسة على مستوى الجمهورية. وتم تنفيذ (100) مدرسة كمرحلة أولى ضمن مشروع التمويل الإماراتى والذى يستهدف بناء عدد (600) مدرسة جديدة، بتكلفة تقديرية قدرها 2.2 مليار جنيه. وقد ارتفع إجمالى عدد الفصول بالمدارس ليسجل نحو 473.6 ألف فصل بجميع المراحل التعليمية خلال العام الدراسى 2015/2016 جارٍ اتخاذ الإجراءات لتنفيذ (المشاركة مع القطاع الخاص) لتقليل الكثافة الطلابية؛ بما يستهدف بناء مدارس توفر لها الوزارة قطع الأراضى والتراخيص فى مقابل الحصول على الخدمة التعليمية بمصروفات مناسبة، لمدة 30-40 عامًا تؤول بعدها ملكية المدارس بالكامل للوزارة. تم إنشاء (57) مدرسة تعليم مجتمعي، كما تم الاتفاق مع مؤسسة مصر الخير وبنك HSBC لإنشاء (350) مدرسة تعليم مجتمعى بالمناطق النائية والمهمشة. كما تم تيسير التعاون مع الجانب الألمانى من خلال مشروع دعم جودة التعليم بمحافظتى سوهاج وأسيوط لتحسين بيئة التعلم من خلال بناء وصيانة والتوسع فى عدد 70 مدرسة. وفى ضوء أهداف التربية الأخلاقية والتفكير العلمى تم العمل على تطوير المناهج والكتب المدرسية من خلال إعداد (24) وثيقة نوعية للمواد الدراسية بمرحلة الثانوية العامة، بالإضافة إلى عدة اصلاحات أخرى وتم تدريب (27576) من كوادر الإدارة المدرسية بالديوان والمديريات التعليمية بالمحافظات كما تم تدريب (8390) من الكوادرالإدارية وتقويم أداء (13250) مدير مدرسة ضمن مشروع تقويم أداء مديرى مدارس التعليم العام. وكذلك تم الانتهاء من تدريب (178217) معلمًا من خلال عدد (27) برنامجًا مهنيًا، وتدريب 38279 معلمًا من خلال تفعيل وحدات التدريب والجودة بالمدارس، كما تم تدريب (500) معلم من خلال مشروع «المعلمون أولًا» بالتعاون مع المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى التابع لرئاسة الجمهورية. وقد تم تنفيذ البرنامج العلاجى للتلاميذ ضعاف القراءة والكتابة لعدد (1.5) مليون تلميذ من خلال تدريب (90) ألف معلم، و (10000) مدير مدرسة، ومتابعة أثر البرنامج العلاجى على تلاميذ الصفوف الثلاثة الأولي، وتطبيق البرنامج العلاجى للصفين الرابع والخامس الابتدائي. وتم الاتفاق مع مؤسسة ICDL وزارة الاتصالات على تقديم (40) ألف منحة تدريبية مجانية للمعلمين للحصول على شهادة رخصة قيادة الحاسب الآلي. كما تم الاتفاق مع مجموعة طلال أبوغزالة لاعتماد (60) مركز اختبارات على نفقة المجموعة لمنح شهادة معتمدة من جامعة كامبريدج لعدد (2500) معلم، والاتفاق مع السفير الألمانى والمجلس الثقافى الألمانى (معهد جوتة) على تنفيذ برنامج تدريبى لمعلمى اللغة الألمانية بالمديريات التعليمية المختلفة. تم إعداد خطة حول قياس أثر التدريب للبرامج التدريبية التى تقدمها الجهات. **وفى التعليم الفنى والتدريب تم تدريب (8000) طالب من مدارس التعليم الثانوى الزراعى فى إطار بروتوكولات التعاون المبرمة. تم توقيع عدد (7) بروتوكولات واتفاقيات تعاون مع عدة جهات، كما تم إنشاء عدد (12) تخصصًا جديدًا (صناعيًا وزراعيًا) بالمدارس الثانوية الفنية، وإنشاء عدد (35) فصلًا تجاريًا وفندقيًا فى (14) محافظة، وفتح فصول تجارية ملحقة بعدد (3) مدارس. إنشاء مدرسة للشئون الفندقية والخدمات السياحية بجنوب سيناء (نظام الثلاث سنوات)، وإنشاء عدد (34) مدرسة مهنية كفصول ملحقة بالمدارس الزراعية. كما تم فى المجال التعليمى التوسع فى النشاط الطلابى ودعم مكتبات (108) مدارس على مستوى الجمهورية بعدد (3488) كتابًا، وإقامة البطولات المركزية للألعاب. وتمت المشاركة فى العديد المسابقات والمعسكرات والبطولات. فى قطاع التعليم العالى والبحث العلمى تسعى الحكومة لتطوير هذا القطاع الحيوى بهدف تعزيز إسهامه فى تحقيق التنمية المستدامة، وفى هذا السياق تم الانتهاء من وضع استراتيجية وطنية موحدة للبحث العلمى لمصر حتى عام 2030 تضم خطتين بحثيتين الأولى خاصة بالتعليم العالى والجامعات والثانية خاصة بالبحث العلمى والمراكز البحثية. وتم إنشاء العديد من الكليات وجارٍ إقامة أربع جامعات حكومية جديدة خلال الفترة الحالية حتى يونيو 2018. وجارٍ إنشاء العديد من الكليات بالجامعات وجارٍ إنشاء فرع جامعة القاهرة فى بيروت، وتمويل فرع لجامعة الإسكندرية فى تشاد وفروع فى دول أخرى تفعيلاً لريادة مصر فى برامج المشاركة الإفريقية ورئاسة مصر لمؤسسة تطوير التعليم فى دول القارة الإفريقية (ADEA) من جانب مجلس الوزراء. وفى محاولة تطوير التعليم الجامعى حصلت 28 كلية جديدة على الاعتماد المؤسسى من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد ليصل بذلك عدد الكليات المعتمدة إلى 65 كلية ممولة من مشروع CIQAP. كما حصلت ست جامعات مصرية على ترتيب متقدم فى التصنيف الدولى QS لأفضل ألف جامعة، فضلاً عن حصول 3 جامعات مصرية على ترتيب دولى فى تصنيف US News.. وقد تم إقرار 109 منح دراسية مجانية لطلاب 4 كليات، وقبول نسبة 5% منح إضافية مجانية مقدمة من الجامعات الخاصة تشجيعاً للمتفوقين، فضلاً عن التوسع فى أعداد الطلاب المقبولين بكليات القمة بنسبة 10%، بالإضافة إلى تنفيذ 463 بعثة تعليمية وإيفاد حوالى 1000 مبعوث. وفيما يخص تطوير التعليم المفتوح، بداية من العام الجامعى 2016/2017 ستتم مشاركة 23 جامعة حكومية، وبالتعاون مع الجامعة الإلكترونية، على أن تقدم تلك الجامعة برامج التعليم المفتوح إلكترونياً من خلال نظم تعليم متطورة وقنوات تليفزيونية مع تحويل المراكز الحالية للتعليم المفتوح فى الجامعات إلى مراكز لتقديم الدعم الفنى والخدمات للطلاب. وفى ضوء الاهتمام بالطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة، تم دعم مراكز الإبصار الإلكترونى للطلاب ذوى الاحتياجات البصرية الخاصة بالجامعات، فضلاً عن تمكين اشتراك متحدى الإعاقة فى الأنشطة الطلابية. وقد تم إطلاق بنك المعرفة استجابة لمبادرة رئيس الجمهورية، واستقبال عدد يتجاوز 9 ملايين مستخدم وذلك منذ الإطلاق التجريبى فى 23 يناير 2016. قطاع الشباب يمثل الشباب عصب المجتمع وإحدى قواه الأساسية، ومن ثم تولى الحكومة قدراً كبيراً للاهتمام بهذا القطاع الحيوى من خلال توجيه عدد كبير من البرامج له. ولذا تم تنفيذ عدد من البرامج الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفنية والرياضية والتدريبية ولقاءات وندوات وملتقيات وحوارات شبابية ومؤتمرات ومهرجانات ومبادرات واحتفالات ومشاركات قومية ودولية ورحلات ومعسكرات ومسابقات وخدمات شبابية وبروتوكولات بإجمالى عدد مستفيدين أكثر من مليون. تم الانتهاء من تنفيذ2174 ملعباً خماسيًّا وقانونيًّا فى أكتوبر 2015 بإجمالى تكلفة 1.3 مليار جنيه، كما تم افتتاح ميادين الرماية المطورة بنادى الصيد بمحرم بك، فضلاً عن افتتاح مركز شباب الجمالية. تم تطويرعدد35 مركزشباب محافظات (البحرالأحمر – الوادى الجديد - بورسعيد ) بإجمالى تكلفة29مليون جنيه فى ديسمبر2015، وذلك بالإضافة إلى إنشاء30ملعب كرة قدم بالأندية، وعدد 18 ملعبا مفتوحا بمحافظتى القاهرة والقليوبية، وعدد 15 حمام سباحة تدريبى بعدة محافظات بإجمالى تكلفة 75 مليون جنيه، فضلاً عن تنفيذعدد21ملعباً بجنوب سيناء بإجمالى تكلفة 9 ملايين جنيه فى يونيو2015. وكذلك تم تطويرالمدينة الشبابية بالإسكندرية فى سبتمبر 2015 بإجمالى تكلفة20مليون جنيه، ومركز التعليم المدنى بدمياط ومطروح فى ديسمبر 2015 بإجمالى تكلفة34مليون جنيه، ومركزالتعليم المدنى بالجزيرة بإجمالى تكلفة13مليون جنيه ، ويجرى حالياًتطويرالمدينة الشبابية بالغردقة بإجمالى تكلفة20مليون جنيه. جارٍ تطويراستادالمنيا واستاد سوهاج والمقرر الانتهاء منها فى أغسطس 2016، فضلًا عن تطوير الصالة المغطاة بالعريش وسوهاج والمقررالانتهاء منها فى أغسطس2016. وتم تنفيذ عدة برامج فنية تمثلت فى برنامج الفنون التراثية تحت شعار «أنا إنسان ..أنا منتج» وكذلك تم تنظيم الدورة الرمضانية لخماسى كرة القدم النسائية تحت شعار «نعم.. هى تستطيع»، كما تم تنظيم عدة برامج تدريبية وأبرزها برنامج «تدريب مدربين: كيف تبدأ مشروعك» بهدف تدريب الشباب فى مجال المشروعات الصغيرة من الفئة العمرية من 18 -35، وبرنامج «صناعة قائد» كما تم تدريب 5301 خريج من خلال 26 شركة لتقديم خدمات التدريب، كما تم توظيف 4348 بنسبة 81% فى أكثر من 70 شركة، وإلى جانب ذلك تم تدريب عدد 572 متدربا فى 3 محافظات من شباب الخريجين على تطبيقات الوسائط المتعددة والجرافيك، كما تم تخريج الدفعة الأولى من برنامج Google لتطوير مهارات برمجة المحمول بالإضافة إلى تدريب عدد (600) فنى ومهندس من خلال تعاقدشركة سيمنزالألمانية وتم الإعلان بتاريخ 25/12/2015 عن المرحلة الأولى لتعيين عدد (300) مهندس وعدد(300) فنى كما تم توفيرعدد (50) منحة دراسية للدراسات العليا فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بروسيا. تجديد الخطاب الديني خلال عامين سعت الدولة للتصدى للفكر المتطرف والمتشدد من خلال السيطرة على جميع المساجد ومنع غير المتخصصين من صعود المنابر، بالإضافة إلى توحيد الخطبة وقصر صلاة الجمعة على المساجد الكبرى وعدم إقامتها بالزوايا إلا للضرورة.
