«كيف تكون مديراً ناجحاً؟» سؤال يعرفه الجميع ويجهل إجابته البعض، النجاح ليس سهلاً فهو لا يأتى مع مزيل العرق وشفرة الحلاقة، ولكنه فن يحتاج لتدريبات شاقة ومجهودات مضاعفة ومعرفة قدرات المرؤوسين حيث لا يمكن للمدير استغلال مواهب موظفيه فى إنجاز العمل بصورة صحيحة وهو يجهل قدراتهم، فنجاح الشركة أو فشلها يقع بشكل مباشر على كاهل المديرين. ويرى مستشار الموارد البشرية أحمد على السيد أن أهم طرق رفع إنتاجية المؤسسة أو الشركة هى أن يجعل المدير الموظف محور اهتمامه اليومى وأن يحرص على أن يشعر موظفوه بالولاء للشركة، وأن يحدد مهام العمل لكل موظف مع تقييم كل مهمة تقييماً مالياً «الثواب والعقاب»، مع استخدم أدوات لمراقبة الوقت الفعلى التى تستغرقه كل مهمة. ويؤكد أهمية المقارنة بين أداء الموظف بباقى زملائه مع مراعاة الفروق الفردية بينهم، كما يجب تحليل المشكلات التى تسببت فى ضعف إنتاجية الموظف وتحديد وسائل العلاج والحلول باختيار الحافز المناسب. كما يشدد على ضرورة خلق منافسات داخل الإدارة بين الموظفين فى إنجاز عدد محدد من المهام، بالإضافة إلى الحاجة إلى الاستماع لمقترحاتهم تجاه الشركة وسبل تطويرها على المستقبل القريب واستشاراتهم فى التحديات التى تواجه الموظفين كفريق واحد، وأيضاً مراقبة وتقليل الضغوط فبعض الموظفين لا يجدون ضغوطًا فى العمل وحسب. وفى النهاية يطالب مستشار الموارد البشرية المدير الناجح باستخدام الأجهزة التكنولوجية الحديثة لتسهيل مراجعة إجراءات انجاز الأعمال وعمل ملف خاص لكل موظف للوقوف على مستوى كفاءته الإنتاجية وتطور أدائه.
