اشترط وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، أمس الاثنين، تخلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عن المسلحين الأكراد للمشاركة فى الحرب ضد داعش فى سوريا. وازداد توتر العلاقات بين تركيا وأمريكا السبت الماضى، بعد ارتداء جنود للأخيرة شارات ميليشيا «قوات سوريا الديمقراطية»، التى يشكل المسلحون الأكراد عمودها الفقرى، وتعتبرها تركيا «إرهابية». وقال أوغلو فى مؤتمر صحفى، «ما نتحدث بشأنه مع الأمريكيين هو إغلاق جيب منبج فى أقرب وقت ممكن، وفتح جبهة ثانية»، فى إشارة إلى منطقة يسيطر عليها داعش وهى محاذية للحدود التركية. وأضاف «إذا جمعنا قواتنا، لديهم (أى الأمريكيون) قواتهم الخاصة ولدينا قواتنا الخاصة، ونحن نقول نعم يجب فتح جبهة جديدة لكن ليس بمشاركة حزب الاتحاد الديمقراطى (الكردى)». واعتبر أوغلو أن معارضين سوريين مسلحين ومدعومين من قبل القوات الخاصة التركية والأمريكية، وكذلك من دول أخرى حليفة مثل ألمانيا وفرنسا، يمكنهم بسهولة التقدم باتجاه مدينة الرقة التى يسيطر عليها داعش منذ عام 2013. وأعرب الوزير التركى عن خيبة أمله من واشنطن، قائلا إنها لا تفى بوعودها، فى إشارة إلى تأخرها فى تسليم البطاريات المضادة للصواريخ إلى أغسطس المقبل. فيما قتل 28 مسلحا فى صفوف داعش جراء قصف مدفعى مكثف شنه الجيش التركى على مناطق شمال حلب. ونقلت قناة «سى إن إن تركية» عن بيان للجيش التركى أن الهجوم المدفعى أصاب 58 هدفا لداعش، مشيرا إلى أن الهجوم نفذ بنيران المدفعية وقاذفات الصواريخ. من جانبه، أعلن محمد علوش كبير المفاوضين فى وفد المعارضة السورية استقالته من منصبه احتجاجا على فشل مباحثات جنيف. وقال علوش وهو ممثل جماعة «جيش الإسلام» فى الهيئة العليا للمفاوضات ومقرها السعودية، إن مباحثات السلام «عقيمة» ولا تحقق أى تقدم على صعيد وصول المساعدات الإنسانية للمناطق التى تسيطر عليها المعارضة أو إطلاق سراح آلاف المعتقلين أو فى التحرك باتجاه انتقال سياسى لا يشمل الرئيس السورى بشار الأسد.