بدأت حادثة فتنة «الكرم» تأخذ أبعادًا جديدة بعد قيام نيابة مركز أبوقرقاص بالتحقيق فى الواقعة ،وتمكن أجهزة الأمن من القبض على 14 متهما ممن وجهت لهم السيدة سعاد ثابت وزوجها الاتهام بحرق منازلهما وبعض منازل الأقباط وسحل وتجريد السيدة، على خلفية وقوع مشاجرة بين عائلتين إحداهما مسلمة والأخرى مسيحية. النيابة استمعت لأقوال شهود الإثبات والرؤية والمتهمين، والذين نفوا التهم المنسوبة اليهم جملة وتفصيلا وقدم بعض المتهمين أوراقًا تثبت صحة موقفهم. من جانبه أمر أحمد نادى مدير نيابة مركز أبوقرقاص بالمنيا وبإشراف المستشار عبد الرحيم عبدالمالك المحامى العام لنيابات جنوبالمنيا، إخلاء سبيل خالد مسامح عوض 26 سنة أحد المتهمين بعد ثبوت إصابته بشلل نصفى واستحالة ارتكابه الواقعة. كما قدم مجدى رسلان، محامى المتهمين المسلمين، مستندات تكشف عدم تورط المتهمين الثلاثة الرئيسيين فى القضية، لسابق وفاة أحدهما ويدعى رفعت محمود عبدالرحيم والمتوفى منذ 27 يونيو 2005، وإصابة الثانى بشلل نصفى بالساقين منذ عام 2004وهو خالد مسامح عوض، وتواجد الثالث فى مقر عمله خارج القرية وهو والد زوج السيدة المسلمة اسحاق أحمد 59 سنة عامل سويتش بمجلس مدينة أبوقرقاص. كانت السيدة سعاد ثابت والمعروفة إعلاميا بسيدة المنيا وزوجها قد وجها اتهامات إلى 16 متهما، أكدوا فيها أنهم وراء واقعة تعريتها وحرق منازل الأقباط بالقرية إلا أن تحريات الشرطة وتحقيقات النيابة كشفت أن المتهمين بينهم متوفى وقعيد وشخص من محل عمله خارج القرية. والمتهمون هم نظير إسحاق أحمد عبد الحافظ، 35 سنة، حاصل على دبلوم تجاره، ويعمل بقالًا تموينيًا، وهو زوج ربة المنزل المسلمة، ومحمد مجدى محمد زناتى، 33 سنة، عامل بمحل أجهزة كهربائية، ووليد صابر فوزى عثمان 28 سنة، وطالب، رمضان محمود عبد الرحيم، 56 سنه، فنى خراطة بالوحدة المحلية بأبو قرقاص، ومجدى محمد زناتى،51 سنة مصرفى ببنك، ومجاهد صلاح حسن سيد، 43 سنة، عامل، وإسحاق أحمد عبد الحافظ، 59 سنة، عامل سويتش بالوحدة المحلية، وصالح عبد الحافظ أحمد، 38 سنه، عامل، وأحمد توفيق سيد، 37 سنة، عامل، ومحمد محمود عبدالرحيم، 34 سنة، حاصل على دبلوم، وشقيقه أحمد محمود 39 سنة، حاصل على دبلوم زراعة، وعبد المنعم إسحاق أحمد عبدالحافظ، 33 سنة، عامل، وعبدالحافظ سيد عبدالحافظ، 37 سنة فلاح، وهيثم أحمد فؤاد توفيق، 29 سنة، عامل، قعيد، وخالد سامح عوض، 32 سنة، عامل، ورفعت محمود عبدالرحيم، متوفى، منذ عام 2005. وفى السياق ذاته نفى مصدر أمنى تقاعس الشرطة فيما يخص الواقعة، وعدم اهتمامهم بالبلاغ الذى قدم حول التهديد بوجود اعتداء على الشاب القبطى أشرف عبده، مؤكدا أن أى بلاغ يتضمن مشكلة بين أقباط ومسلمين يتم التحرك الفورى والتعامل مع المشكلة والتحريات لا تزال مستمرة لضبط الجناة حيث إن المقبوض عليهم فى الواقعة حتى الآن ممن تم اتهامهم من قبل الطرف القبطى. وكان وزيرا التنمية المحلية والثقافة ومحافظة المنيا قد التقيا الانبا مكاريوس أسقف المنيا والمفوض من قبل البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية فى جلسة منغلقة وعقب اللقاء، أكد وزير التنمية المحلية أن مصر وطن واحد يتسع للجميع، ومن أخطا سيتم حسابه بالقانون من الطرفين فنحن نعيش فى دولة تقوم على الاحترام وسيادة القانون، لافتا إلى أننا جميعا مصريون لا يفرق بيننا شىء، وأوضح أن الدولة لا تقبل أى تجاوزات أو سلوكيات غير مسئولة تقع من أى طرف، مشددًا على عدم قبول مثل هذه التجاوزات أو التقاعس عن تنفيذ القانون، وقال إنه ستتم محاسبة المقصرين والمخالفين للقانون. من جانبه قال اللواء طارق نصر إننا نعيش فى دولة مؤسسات والكلمة العليا ستكون للقانون ومن يخطئ سوف يتم عقابه ولابد من تفويت الفرصة على من يريدون التربص لهذا البلد والإيقاع به. ونوه وزير الثقافة إلى أن الدولة التى ننشدها جميعا هى الدولة المدنية الحديثة التى تقوم على المواطنة والقانون، ولا فرق فيها بين أى مواطن وآخر والكلمة العليا فيها للقانون.
