كشف المطرب السعودى محمد عبده الملقب ب«فنان العرب» إن غيابه خلال الفترة الماضية عن مصر كان بسبب غياب السياحة العربية والأحداث التى شهدتها الدولة خلال الفترة الماضية. وأوضح عبده خلال لقاء له مع الإعلامى وائل الإبراشى ببرنامج «العاشرة مساء» على قناة «دريم»، أمس الاول أن الحالة الاقتصادية تؤثر فى الحركة الفنية، مشيرًا إلى أن أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب قدما أفضل أغانيهما خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية. وشدد عبده على ان الأحداث السياسية التى شهدتها المنطقة العربية تركت آثارًا سلبية فى عدد كبير من الفنانين، وهو ما أدى لوفاة عدد منهم»، مؤكدًا: «نشاطاتى موجودة فى جميع الدول، ولو مش غنيت هاموت». وأضاف: «العامل النفسى يشكل أكبر عنصر فى وفاة الفنان، وتعرضت لذلك إبان غزو العراق للكويت، ما جعلنى كنت أنام فى الاستوديو، وشُفت عبد الوهاب وهو نايم فى استوديو 45 بماسبيرو». واعترف عبده، بأنه يخشى الغناء فى التوترات السياسية التى تشهدها الدول العربية، قائلًا: «خواف، وربنا خلقنى جبان، أعمل إيه؟ والجُبن حِكمة أحيانًا» قائلا: «أكره السياسة، وأحب الولاء للحاكم والوطن». وقال: «ولائى وبيعتى لآل سعود، فهو مَلكي» مشيرا الى انه «فى زمن التواصل الاجتماعى ظهرت أصوات استطاعت توصيل رسائل المواطنين للحاكم على عكس ما كان يصل له من مسئوليه، فالحاكم أحيانًا لا تصل له مشكلات وقضايا الوطن». وسخر فنان العرب من صفحات التواصل الاجتماعى قائلًا: «هى الحسابات دى بفلوس؟»، مشيرًا إلى أن بعض صفحات التواصل الاجتماعى شهدت انفلاتًا أخلاقيًا، وثورات الربيع العربى كشفت القيادات الظالمة والمستبدة فى المنطقة العربية. وعن الأحداث التى تشهدها مصر قال فنان العرب: «مصر مايتخفش عليها، فأبناؤها الواعون والوطنيون مازالوا يملأون شوارعها، ويتحدثون بلسانها للدفاع عنها». وشدد عبده على أن شركات إنتاج الكاسيت فى العالم هى المسئولة عن توجيه ذوق المستمع، وقال: «بدايات محمد عبده جاءت متأخرة، وأتت بشيء جديد على الأذن المصرية؛ لأنها كانت متشوقة لسماع أغنية جديدة». ووصف فنان العرب نفسه قائلًا: «أنا عامل زى الإسفنجة، التى استطاعت شفط التراث العربى وتقديمه بشكل جديد»، مؤكدًا أن المكسب المادى لم يكن أبدًا هدفًا له من الفن. وقال إن أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، وضعا قواعد الفن العربى الصحيح، متابعا ان: «أم كلثوم أهم صوت عربى فى المجال الفني، فهى أشبه بأبو الهول والأهرامات»، مشيرًا إلى أنها تميزت بالتنوع فى أداء أغانيها، ولم تتوقف عند مساحة معينة من الطرب».
