ألقت استقالة رئيس وزراء تركيا، داود أوغلو، بظلالها على المشهد السياسى فى تركيا ودفعت بظهور العديد من الأسماء إلى ساحة الترشيح لخلافة أحد أبرز رموز السياسة التركية خلال السنوات الماضية، ومن بينهم زوج ابنة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.. وكشفت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية الدور الذى لعبه وزير الطاقة الحالى بيرات البيرق (37 عاما)، والمتزوج من ابنة الرئيس التركي، مع أخيه سيرهات فى تقويض قدرة داود أوغلو على الحكم، وهو ما أكده 5 مسئولين فى حزب العدالة والتنمية الحاكم.. وأضافت الصحيفة البريطانية أن هناك سيناريو آخر هو تعيين شخصية هامشية فى منصب رئيس الوزراء، حتى يتمكن صهر أردوغان من توطيد علاقاته داخل الحزب تمهيدا لتقديمه فى أى انتخابات مستقبلية.. ويسعى أردوغان لإجراء تعديل على الدستور لتحويل نظام الحكم فى البلاد إلى النظام الرئاسى بدلا من النظام البرلماني.. فى السياق ذاته، اعتبر ديفيد بارشارد، الكاتب المتخصص فى العلاقات التركية الأوروبية، فى مقاله الأخير فى مجلة نيوزويك الأمريكية ما حصل لأوغلو كان طرداً، من قبل أردوغان، لا استقالة.. ويقول بارشارد إن أوغلو اعترف ضمناً بأن معظم مفاتيح السلطة هى فى يد أردوغان، مع أنه لا يزال، وفقاً للدستور التركى، رئيساً للدولة محايداً وغير تنفيذى. وأضاف الكاتب أن صحيفة فاينانشال تايمز كشفت أن أوغلو ترك أردوغان فى وضع الجاهل بما يجرى فى مفاوضات أوروبية خاصة باللاجئين، وهو أمر اعتبرته أنقرة بمثابة غدر كبير.