تعود الفنانة عبير صبرى للسينما بعد غياب دام خمس سنوات من خلال فيلم «اللى اختشوا ماتوا» والذى تتعاون فيه لأول مرة مع المخرج إسماعيل فاروق، ينتظر الجمهور الفنانة عبير صبرى فى كل عمل جديد بشغف كبير وثقة فى أنها تقدم أعمالا هادفة، «روزاليوسف» التقت عبير صبرى وتحدثت عن سبب اختيارها لفيلم «اللى اختشوا ماتوا» وسبب إقبالها على البطولات النسائية فى الفترة الأخيرة، وردت عن الانتقادات التى وجهت للفيلم، كما تحدثت عن تعاونها للمرة الثالثة مع الفنانة غادة عبدالرازق وسبب غيابها عن رمضان ■ ما الذى جذبك لتقديم فيلم «اللى اختشوا ماتوا»؟ - سبب قبولى هذا الفيلم هو شخصية «كريمة» الذى أقدمها والذى تشبه نسبة كبير فى المجتمع، حيث إن تصرفاتها متناقضة وطموحها يدفعها لفعل أى شىء حتى إن كان خطأ، ومن ثم يأتى وقت عليها تتحول تماماً وتتخلى عن أشياء عديدة مثل الأمومة وتتورط فى جريمة قتل من أجل أن تحقق طموحها، وأعتقد أن التحولات السريعة والمفاجئة فى الشخصية كانت مغرية جداً بالنسبة لى لأقبل هذا الدور الذى يتوقع الجميع أن كريمة شخصية هادئة وغامضة جداً فمظهرها يناقض جوهرها. ■ كيف تم الاستعداد والتحضير لهذه الشخصية الصعبة والمركبة؟ - عندما قرأت الشخصية ووافقت على تقديمها بدأت أبحث فى بعض التفاصيل مثل الجل التى كانت تمسح به يدها طوال الفيلم، أيضاً فكرت فى أن يكون مظهرها منغلقا تماماً ولا توجد بها أى علامات أنوثة، بالإضافة إلى الهدوء التام طوال الأحداث، حتى أنها فى لحظات المرض لم تشك مرضها لأى شخص، وذلك لطموحها الدائم بأن تصبح مثل الأغنياء. ■ ما أصعب مشهد بالنسبة لكى فى الفيلم؟ - مشهد القتل من أصعب المشاهد فى الفيلم وأخذ منى وقتا طويلا جداً فى التصوير، بالإضافة أيضاً إلى مشهد الخناقة بينى وبين غادة عبدالرازق، ومشهد مواجهة غادة عبدالرازق فى النيابة وأهم مشهد هو وأنا منتظر حكم الإعدام بالبدلة الحمراء. ■ ما رأيك فى التوليفة التى صنعها إسماعيل فاروق فى «اللى اختشوا ماتوا» من خلال الجمع بين 7 بطلات؟ - المخرج إسماعيل فاروق صديق شخصى وكنت أتمنى التعاون معه منذ فترة طويلة، و«اللى اختشوا ماتوا» يعد تغيير جلد له وتقديم نوعية أفلام جديدة بخلاف الذى قدمه من قبل، وساعده فى ذلك المؤلف محمد عبدالخالق الذى كتب سبع حكايات لسبع سيدات من أنماط مختلفة، من بينهن الطموحة والفقيرة والعانس ورد السجون، وبذل إسماعيل فاروق جهدا كبيرا جداً فى الفيلم وذلك من أجل أن يستفاد المشاهد. ■ «اللى اختشوا ماتوا» بطولة سبع سيدات فلم توجد غيرة أو نفنسة بينكن؟ - لم نفكر فى هذه الأمور نهائياً ولم توجد بيننا أى غيرة، وبالنسبة لى أنا والفنانة غادة عبدالرازق هذا التعاون الثالث بيننا وتجمعنا كيميا كبيرة والعلاقة بيننا تعدت مرحلة الصداقة وأصبحنا أخوات، ودائماً فى تعاون معاً يكون العمل متميزا وهذا نتاج العلاقة المتميزة بيننا. أما سلوى خطاب فهذه أول مرة نتعاون معاً والحقيقة أنها أستاذة متميزة وفنانة قديرة واستمتعت بالعمل معها، أيضاَ هيدى كرم ومروى ومحمد محمود عبدالعزيز وإيهاب فهمى وأميرة الشريف مجموعة متميزة ويحسب لإسماعيل فاروق جمع كل هؤلاء البطلات فى فيلم واحد. كما أنه تميز فى أن يظهر الجميع بشكل متوازٍ طوال أحداث الفيلم، كما يحسب لشركة الإنتاج أنها قدمت فى أول فيلم له مشاكل المرأة، ويحسب للفنانة غادة عبدالرازق أيضاً أنها وافقت على ظهور ست بطلات معها فى الفيلم وفى النهاية هى تجربة رائعة على جميع الاتجاهات والجوانب. ■ ألم تقلقى من التعاون مع شركة إنتاج تقدم أول أفلامها فى السينما؟ - لم أقلق نهائياً لأننى وثقت فى المخرج إسماعيل فاروق والنتيجة كانت مثلما رأى الجميع والحقيقة أن شركة الإنتاج لم تبخل فى أى شىء منذ أول لحظة تصوير وحتى عرض الفيلم، فلم تبخل فى الدعاية للفيلم أو أثناء التصوير نهائياً. ■ ما سر ظهورك الدائم فى البطولات الجماعية بالرغم من أن اسمك ليس قليلا على البطولة المطلقة؟ - أرى أن هذه الأمور لا تفرق كثيراً لأنه فى النهاية يقال على عبير صبرى بطلة أو نجمة، والجمهور دائماً يثق فى أعمالى وفى أننى سأقدم أعمالا جديدة، وبالتالى لا يهمنى أن أقدم بطولة مطلقة أو مع بطل أو مع 30 بطلا لا أفكر بهذه الطريقة، وفى النهاية أنا أقدم العمل الجيد والدور المتميز فقط. ■ ما السر فى أن آخر أعمالك تجمعك ببطلات نساء؟ - هذا الأمر لم يكن مقصودا تماماً أن أقدم آخر أعمالى مع بطلات نساء ولكن مسلسل «ألوان الطيف» كانت فكرته جديدة ومختلفة فوافقت عليه، و«نسوان قادرة» عمل أيضاً متميز وسأظهر من خلاله بشكل جديد ومختلف تماماً، وفى النهاية أرى أنه فكرة متميزة فالاعتماد على بطلات نساء أفضل من الاعتماد على راجل وست. ■ كيف رأيت الهجوم على فيلم «اللى اختشوا ماتوا»؟ - لم أرى هجوما كبيرا على الفيلم ولكننى تابعت كل المقالات التى كتبت عنه من الصحفيين والنقاد، ورأيت هجوما مطلقا وانتقادات لاذعة ومقالات موضوعية تجمع بين النقد الإشادة، والطبيعى أن جميع الناس لا تتفق على شىء واحد، وأى فيلم يكون به أشياء متميزة وبه سقطاط، ولكنى رأيت الجميع اتفق على شخصية كريمة الذى قدمتها بالفيلم. ■ ماذا عن «نسوان قادرة»؟ - هذا العمل لا أعرف عنها أى شىء نهائياً، فالتصوير متوقف الآن ولكن ننتظر عودته فى الفترة القليلة المقبلة، لكن من الواضح أن هناك مشكلة إنتاجية، لأن المنتج ممدوح شاهين يقوم حالياً بإنتاج مسلسل «هى ودافنشى» ومسلسل «جراب حواء». ■ هل بالفعل هناك مشاكل بين بطلات العمل بسبب ريهام سعيد؟ - لا يوجد أى مشاكل نهائياً فى بوجود ريهام سعيد معنا فى «نسوان قادرة» لأننا حتى الآن لم نلتق فى ديكور واحد، فأنا قمت بالتصوير فى ثلاثة ديكورات ونجلاء بدر صورت فى أكثر من ديكور بمفردها أيضاً ومن المفترض أن ريهام سعيد ستصور أيضاً فى أكثر من لوكيشن بمفردها. ■ ما أعمالك فى الفترة المقبلة؟ - لا يوجد لدى أى أعمال استعد له فى الفترة المقبلة حيث إننى تفرغت لمسلسل «نسوان قادرة» ورفضت العديد من الأعمال من أجل هذا المسلسل لأنه يعد بطولة ليا، وغيابى السنة الماضية عن رمضان كان بسبب مسلسل «ألوان الطيف» الذى انتهى من العرض قبل رمضان بيوم، أنا لا اتعمد الغياب ولكن لا أحب أن تختلط الأمور ببعض. ■ هل ترين أن التوفيق بين السينما والدراما صعب؟ - هو ليس أمرا صعبا ولكن الدور المتميز هو الذى يكون الحكم فى هذه المسائل فأنا أتمنى أن أشارك كل عام فى رمضان بمسلسل وأقدم أكثر من فيلم خلال العام من أجل جمهور، ولكن ذلك يجب أن يتم فى الأدوار والأعمال المتميزة. ■ كيف ترين المنافسة الشديدة الآن فى السينما خاصة فى وجود أفلام لنجوم كبار؟ - هذا أمر جيد ومتميز جداً نتمنى تكراره من أجل استمرار الصناعة ومن أجل نهوض السينما المصرية، وإيرادات «اللى اختشوا ماتوا» حتى الآن متميزة جداً فهو من الأفلام المتصدرة للإيرادات.