عقد البرلمان العراقى جلسة طارئة أمس الأربعاء بعد أن عمت الفوضى داخل البرلمان الثلاثاء اعتراضًا على تأجيل التصويت على التشكيلة الحكومية التى قدمها رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادى، والتى وجهت إليها انتقادات جمة من قبل بعض النواب لجهة إعادة إنتاج المحاصصة السياسية والطائفية من جديد. وكشف النائب عن التحالف الوطنى، وعضو اللجنة الأمنية البرلمانية «إسكندر وتوت» عن انتخابه من قبل النواب الذين اعتصموا داخل قبة مجلس النواب، رئيسا للمجلس باعتباره الأكبر سنا فيهم. وقال وتوت إن اعتصام النواب داخل البرلمان هو من أجل إنهاء المحاصصة السياسية ورفض تدخل القوى والأحزاب السياسية فى اختيار الوزراء الجدد»، مشيرًا الى أن النواب المعتصمين، كانوا يعتزمو التشريع فى حالة بقاء الوضع كما هو عليه، بالسعى الى إسقاط الرئاسات الثلاثة بعد جمع تواقيع حجب الثقة عنها. وكان النواب، قد اعتصموا، امس الأول، داخل مبنى البرلمان احتجاجا على عدم التصويت على قائمة المرشحين للتشكيلة الوزارية الجديدة، ورفع لجلسة اليوم الخميس المقبل، فى حين قالت النائبة ناهدة الدايني، إن اعتصام النواب من كل الكتل السياسية جاء بسبب نظام المحاصصة فى التشكيلة الجديدة، لأن المرشحين جاءوا عبر كتل سياسية وليسوا من التكنوقراط. من جانبها، أعلنت كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار الصدري، أنها لم توقع على وثيقة الإصلاح، معتبرة أن البقاء بحكومة محاصصة جديدة هو عملية إنتاج «للفساد والفشل» مرة أخرى. وقالت الكتلة فى بيان إن العراق يمر بمنعطف تاريخى مهم من أجل تصحيح مسار العملية السياسية، مبينة أنه لابد من نقل الحقيقة والصورة الواضحة لعامة الشعب. وأشارت إلى أن الصور المتداولة والمصاحبة لخبر توقيع وثيقة الإصلاح قديمة، مشددة على أن الكتلة لم توقع على تلك الوثيقة. من جانبه، كشف رئيس ائتلاف الوطنية، إياد علاوى، عن رفضه طلب مكتب الرئيس العراقى فؤاد معصوم حضور اجتماع الرئاسات الثلاث مع الكتل السياسية، معتبراً أن الاجتماع «يفتقد» للجدية ولبرنامج عمل واضح. وأعلن النائب عن تحالف القوى العراقية، قتيبة الجبورى، عن انسحابه من قائمة المرشحين التى أرسلها التحالف لرئيس الوزراء حيدر العبادى، فيما أشار إلى أنه سيبقى ممثلاً للشعب فى مجلس النواب العراقى. ميدانيا ذكرت مصادر من الشرطة العراقية أن عناصر من تنظيم داعش اختطفوا فجر أمس الأربعاء 33 شابًا ورجلاً كانوا يحاولون الفرار من المناطق التى يسيطر عليها التنظيم فى قضاء الحويجة غربى مدينة كركوك شمال بغداد. وقالت المصادر إن 33 شاباً ورجلاً من أهالى قضاء الحويجة ونواحى الزاب والرياض والعباسى كانوا فى طريقهم للهروب من مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش صوب جبال حمرين وناحية العلم فى محافظة صلاح الدين إلا أنهم وقعوا بكمين نصبه عناصر التنظيم، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة. وأوضحت أن «معظم المخطوفين من عناصر الأمن السابق والموظفين».
