أبوالعز: تنفيذ أكبر شبكة غير مسبوقة للمحطات الرادارية بمطارات مصر

تختتم فعاليات مؤتمر المجلس الدولى للمطارات الإفريقية «ACI» غدًا الجمعة، وتأتى أهمية استضافة واشتراك مصر فى ACI من خلال تواجد اسم مصر عالميا ممثلة فى مطاراتها، بالإضافة للاستفادة من الإصدارات والوثائق الدولية والمؤتمرات والندوات والبيانات الدورية والمعلومات الخاصة بجميع المطارات وتبادل الخبرات وأعمال التدريب وهو الامر الذى يعود بالنفع على المطارات المصرية من حيث ورود النشرات والتى تتيح الاطلاع على أحدث ما وصلت إليه هذه المطارات من تكنولوجيا.. بالإضافة لصقل وتأهيل العاملين فى جميع التخصصات، كما أن إقامة المؤتمرات فى جمهورية مصر العربية يؤدى إلى انتعاش الحركة السياحية ويرفع اسم مصر عاليا فى الخارج.
من جانبه قال المهندس إسماعيل أبوالعز رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية خلال كلمته أنه لمن حسن الطالع أن يأتى انعقاد المؤتمر فى مصر هذا العام متواكبا مع الذكرى ال25 لتأسيس المجلس الإفريقى للمطارات بمصر عام 1991.
وأوضح أن القارة السمراء كانت ومازالت محطة مهمة للمصالح الاستراتيجية للعالم أجمع، كما أن هذا المؤتمر سيطرح موضوعات وقضايا مهمة وفى مقدمتها تعزيز التعاون بين المطارات العالمية والإفريقية فى مجالات التصميم والإنشاء والتشغيل والأمن والسلامة والبيئة وتطبيق الجودة بمفهومها الشامل والالتزام بالتشريعات والتوصيات ذات الصلة واستخدام أحدث الأنظمة التكنولوجية والارتقاء بالعنصر البشرى وتطويره، وكذلك مدن المطارات والمناطق اللوجيستية وربطها بالموانئ البحرية والبرية، وذلك إيمانًا منا بأن صناعة النقل الجوى تعتبر أحد أهم السبل لتحقيق التكامل بين دول القارة السمراء والتنمية المستدامة.
وأضاف أبوالعز إننا على بعد خطوات من افتتاح المبنى رقم 2 الجديد بمطار القاهرة الدولى، بالإضافة إلى عدة مطارات إقليمية لخدمة المشروعات الاستثمارية المختلفة وكذلك البدء فى تنفيذ اكبر شبكة محطات رادارية غير مسبوقة فى تاريخ الطيران المدنى المصرى، والتى تؤمن المجال الجوى بكامله ليصبح من أكثر المناطق امنا فى حركة الملاحة الجوية وجاذبًا للحركة الجوية من الشمال إلى الجنوب والعكس.
وفى كلمتها تقدمت أنجيلا جيتينز رئيس المجلس العالمى للمطارات بالشكر لكل المشاركين فى المؤتمر الذين حرصوا على المشاركة بالمؤتمر بالقاهرة من أجل الوقوف على التحديات واغتنام الفرص المتاحة لتعزيز الاستدامة الاقتصادية للمطارات الإفريقية، التى تقوم بشكل أساسى على ضمان تحقيق متطلبات الأمن والسلامة.
وأعلنت جيتينز أن إقليم إفريقيا يعد من المناطق الأكثر تدعيمًا فى عام 2015 لبرنامج ومبادرة «أبيكس» للمطارات المتميزة فى تطبيق معايير الأمن والسلامة، الذى يشمل عدة جوانب تدور حول أمن وسلامة المطارات ومنها سلامة الممرات وإدارة نظم السلامة والحماية من مخاطر الحياة البرية ونظم الإضاءة والارشاد والإنقاذ ومواجهة الحرائق والتعامل مع الظروف الجوية الشتوية وإدارة حركة المركبات على الأرض وإزالة العوائق والمخلفات، بالإضافة إلى مجال التدريب الذى يتماشى مع المعايير العالمية، وأن هناك ما يقرب من 97 خبيرًا تم تدريبهم على إدارة نظم الأمن والسلامة فى العام من الماضى من دول إفريقية مثل بنين وبوركينا فاسو ونيجيريا.
وأضافت جيتينز إن ما يقرب من 40% من عمليات المراجعة والتفتيش على نظم الأمن والسلامة عالميا تمت بمطارات إفريقية، وأن المطارات الإفريقية تحرز تقدما ملموسا فى تحقيق مستويات الامن والسلامة وأن المجلس الدولى للمطارات يتطلع لاستمرار هذا التقدم.
من جهته أعرب بسكال كوملا رئيس المجلس الإفريقى للمطارات عن تقديره وامتنانه العميق للسلطات المصرية وللشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية على استضافة فعاليات المؤتمر والتنظيم الجيد له، خاصة أنه يواكب الذكرى ال25 لتأسيس المجلس الإفريقى للمطارات وأن مصر هى من الدول الرائدة والمؤسسة للمجلس.
وأكد كوملا أن جميع المشاركين قد حضروا للقاهرة لمناقشة مستقبل المطارات الافريقية وصناعة النقل الجوى التى يمكن أن تكون ركيزة للنمو الاقتصادى وهو الموضوع الرئيسى لهذا المؤتمر من خلال تعزيز الاستدامة الاقتصادية للمطارات.
وأضاف إن المؤتمر يهدف أيضا لمناقشة وتبادل الأفكار الجديدة من أجل تعظيم العوائد الاقتصادية والتجارية للمطارات الإفريقية من خلال زيادة العوائد غير الملاحية، مع ضمان تحقيق مستوى خدمة أفضل مع تحقيق معايير الأمن والسلامة التى لايمكن تحقيق أى عوائد اقتصادية بدونها.
وقال على التونسى سكرتير عام المجلس الإفريقى للمطارات إن الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية تعتبر من اكثر الأعضاء تفاعلا فى أسرة المجلس الإفريقى للمطارات الذى يتكون حاليًا من 62 عضوًا يمثلون 47 دولة إفريقية يديرون 250 مطارا بالقارة الإفريقية، إضافة إلى أن الشركة القابضة للمطارات هى أحد الأعضاء المؤسسين للمجلس.
وأضاف إن الهدف الرئيسى للمجلس الإفريقى للمطارات هو تعزيز التعاون بين المطارات الإفريقية وتبادل الخبرات فى مجالات إدارة وتأمين المطارات من أجل تأمين وراحة الركاب، ولتحقيق هذا الهدف هناك عدة لجان وورش عمل فرعية متخصصة تغطى الجوانب السابقة.
وأوضح التونسى أنه يعقد على هامش المؤتمر ورش عمل لمناقشة تحديات تعظيم العوائد الاقتصادية والسلامة والأمن بالمطارات وصناعة النقل الجوى بقارة إفريقيا.
وقال إن من ضمن برنامج المؤتمر أيضًا عقد ورش عمل تدريبية حول إدارة الأمن الجوى ومواجهة التهديدات وتعظيم العوائد لغير الملاحية للمطارات وتحسين مستوى الخدمات المقدمة بالمطارات.
وعلى هامش حفل الافتتاح تم تكريم ثلاث شخصيات مصرية من جانب المجلس الإفريقى للمطارات، التى كان لها دور مهم فى تأسيس المجلس بالقاهرة عام 1991 وهم الطيار عبدالعزيز بدر أول مصرى يشغل منصب رئيس المجلس الإفريقى للمطارات، والمهندس إبراهيم مناع وزير الطيران الأسبق لدوره الكبير فى تدعيم التعاون بين المطارات الإفريقية أثناء عمله رئيسا للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، وكذلك ناهد سلامة رئيس قطاع العلاقات العامة والتسويق سابقا بميناء القاهرة الجوى لدورها فى خدمة أنشطة المجلس منذ عام 1991.
وعقب انتهاء حفل الافتتاح قام الوزير شريف فتحى ووزراء الطيران المدنى السابقون وضيوف المؤتمر بجولة داخل المعرض المصاحب للمؤتمر الذى يضم المؤسسات والشركات المتخصصة فى مجالات تصميم وإنشاء وتأمين وتشغيل المطارات العالمية والخدمات الأرضية ونظم المعلومات والتكنولوجيا الحديثة.