أمر المستشار سامح كمال - رئيس هيئة النيابة الإدارية، بإحالة اثنين من المفتشين بالإدارة العامة للتفتيش على المحلات السياحية بوزارة السياحة للمحاكمة العاجلة فى القضية المعروفة إعلاميا «بحريق ملهى العجوزة الليلى». وكانت النيابة قد باشرت التحقيق فى واقعة إتلاف وإشعال حريق بملهى الصياد الليلى بالعجوزة بمحافظة الجيزة أواخر العام الماضى، ما أدى إلى مقتل ستة عشر شخصا من رواده وإصابة آخرين، وكشفت التحقيقات عن أنه فى يوم 4/12/2016 قام بعض الأشخاص نتيجة نشوب مشاجرة مع العاملين بالمكان بالتعدى على المكان وإتلافه وقذفه بزجاجات المولوتوف ما ترتب عليه مقتل ستة عشر شخصا من رواده خلال محاولتهم الهروب وإصابة آخرين بإصابات مختلفة. كما انتهى تقرير المعمل الجنائى إلى أن سبب الحريق يرجع إلى إلقاء عبوات مشتعلة (مولوتوف) بمدخل الملهى، وامتداد أثاره لتشمل المحل بأكمله، وتبين وجود باب خشبى ضلفة واحدة يفتح بالجدار الغربى للمطبخ يؤدى إلى جراج العقار الكائن به ذلك المحل وكان مغلقا وغير مستخدم، ومشيد من ناحية الجراج جدار يحول دون استخدامه وتشير حالة الآثار عليه إلى أنه مشيد منذ فترة طويلة، فضلا عن عدم وجود أى نوافذ أو فتحات تهوية بالمكان. كما استمعت النيابة لأقوال اللجنة الفنية المشكلة للفحص الفنى والتى قدمت تقريرها وأفادت فيه أن المطعم المذكور مرخص بالترخيص رقم 2331 فى 15/10/2006 ويجدد ذلك الترخيص سنويا وكان آخره بالتصريح المؤرخ 1/12/2014 حتى 31/12/2015 وأن المخالفة التى تكشفت للجنة تمثلت فى غلق فتحة باب الطوارئ الموجودة بنهايته والمؤدية إلى جراج العقار وذلك ببنائه بالطوب الأحمر وهو ما حال دون خروج الضحايا منه وقت الاعتداء وساهم بشكل كبير فى وفاتهم، وحيث تضمن تقرير المتابعة الصادر من مصلحة الدفاع المدنى بوزارة الداخلية بتاريخ 19/12/2012 وجود بابين للمطعم أحدهما رئيسى بشارع المنيل والثانى جانبى يؤدى إلى الجراج وهو ما تم تشييد جدار خلفه من قبل مسئولى المطعم بالمخالفة للترخيص وفى غيبة رقابة الجهات المعنية مما أدى إلى وقوع عدد من الوفيات وقت الحادث. وبناء عليه أمرت النيابة بإحالة المتهمين للمحاكمة العاجلة لما نسب إليهما من إغفالهما تضمين تقرير التفتيش المعد بمعرفتهما على مطعم الصياد السياحى المؤرخ 6/5/2015 ما يفيد غلق باب الطوارئ ببناء حائط من الطوب الأحمر خلفه بالمخالفة للترخيص الصادر له مما حال دون اتخاذ الإجراءات الواجبة حيال تلك الواقعة وأسهم فى مقتل ستة عشر شخصا من رواده وإصابة آخرين لعدم تمكنهم من الخروج من المطعم المذكور حال إضرام النيران بمدخله الرئيسى.