شوارع تغرق فى الوحل.. ومناطق تحولت إلى برك ومستنقعات.. خسائر بالجملة.. بالفعل نتحدث عن شارع العروبة بمنطقة الهرم، بمحافظة الجيزة، حيث إن شركة مياه الشرب والصرف الصحى لم تلتفت إلى استغاثات الأهالى، ولا تشعر أيضا بمدى المعاناة التى يعانيها المواطنون القاطنون بحى العروبة ناحية المريوطية. منذ أكثر من أسبوع وهناك تجمعات لمياه تصل نحو 30 سم، لتشل حركة الطريق بالكامل، وتعوق الموظفين من الذهاب إلى أماكن عملهم فى مواعيدهم المحددة، بل تسببت الأزمة فى خسائر فادحة لأصحاب السيارات الملاكى والأجرة على حد سواء، ناهيك عن مركبات ال«توك توك» التى تحتاج إلى «عمره» بعد تهالكها بسبب التشققات الموجودة بالطريق، جراء غرق الشارع فى المياه. يقول إبراهيم الخولى موظف بالهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية، إننا نعانى منذ أسبوع من غرق الشارع فى المياه، علاوة على أن غرق الشوارع يتسبب فى شل الحركة المرورية، وبل وتسبب فى أكثر من مشكلة لجموع الموظفين، حيث توقف الحركة المرورية بالساعات يؤخر العاملين على وظائفهم خاصة المرتبطون بمواعيد رسمية «حضور انصراف». ويلفت الخولى إلى أن منطقة العروبة بأكملها تعانى انفجارات متكررة، بدءا من شارع العروبة تقاطع «عزالدين عمر»، وأيضا ناحية مقهى المحروسة، وشارع الصرف وتحديدا سعيد عوض، وآخر ذلك شارع العروبة ناحية المريوطية، أمام مطاعم «حضر موت»، قائلا: «لقد نجحت الشركة فى تطفيش الأهالى، بل ونجحت أيضا فى تحويل المنطقة إلى سجن، لدرجة أن القاطنين كرهوا الخروج من المنزل بسبب الوحل الذى غرقت فيه الشوارع». ويضيف محمود سلامة، سائق توك توك: منذ أسبوع ونحن نعانى غرق الشارع فى المياه، الأمر الذى أثر على الطريق، وحوله إلى مستنقعات وبرك، تعرضنا إلى خسائر فادحة بسبب هلاك بعض قطع الغيار بالماكينة، فى ظل غلاء الأسعار بعد وقف باب الاستيراد من الخارج وإقرار شروط تعقيدية وإجراءات روتينية بحتة، ما يفوق طاقتنا، خاصة أننا نشرب الأمرين فى توفير قوت يومنا، وليس من المعقول أن نعمل لننفق أموالنا على الصيانة. «ارحموا عروبة الهرم.. يرحمكم من فى السماء»، بهذه الكلمات بدأ على سليمان هنداوى، حديثه، منوها إلى أنهم أصبحوا لا يطيقون العيش بالمنطقة، بسبب غرق المنطقة فى المياه، مستنكرا تقاعس المسئولين فى إنهاء الأزمات أولا بأول، وتفرغهم للاهتمام بمناطق الأغنياء، تاركين الفقراء والبسطاء يعانون أشد معاناة، حيث الانقطاع المتكرر للمياه، والانفجارات بالمواسير. ويشير محمد مختار مدرس أحد المتضررين، إلى أن المنطقة أصبح حالها يرثى لها منذ أن استلمتها شركة «صيانكو» لتوصيل الغاز الطبيعى، حيث إنها لم تراع الدقة فى التنفيذ أو عمليات الردم والحفر، منوها إلى أنه منذ ذلك الحين ومعظم الشوارع تشهد انفجارات فى مواسير المياه دون أن نعلم أين القصور؟، هل لدى شركة المياه والشرب أم شركة صيانكو؟ ويطالب أهالى المنطقة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، بضرورة النزول إلى أرض الواقع، والتخلى عن مكاتبهم، لحل الأزمات التى تؤرق المواطنين، وتقلق منامهم، سواء الانفجارات المتكررة، أو انقطاع المياه، حيث إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يؤكد دائما العمل على حل المشاكل أولا بأول والاهتمام بالمحليات.