رغم أن مشايخ السلفيين يتشدقون دائما بدعاوى احترام الأم وتوقيرها والاحتفاء بها، إلا أن الواقع يثبت العكس، ففتاوى التيار السلفى تدعو إلى تحريم الاحتفال بها وتخصيص عيد لها بحجة إنه مخالف للشريعة. مؤخرا خرج علينا نجل الشيخ أبوإسحاق الحوينى بفتوى تصف الاحتفال بعيد الأم بالبدعة ولا يجوز الاحتفال بها، مشيرا إلى أن كل الأعياد التى تخالف الأعياد الشرعية هى بدعٍ حادثة لم تكن معروفة فى عهد السلف الصالح، وربما يكون منشأها من غير المسلمين أيضاً، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى». وفى فتوى أخرى دعا الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية إلى عدم الاحتفال بعيد الأم أو شراء أى نوع من الهدايا حتى ولو كانت الأم ستحزن، بحجة أنها بدعة، ويمكن شراؤها فى مناسبة أخرى مثل عيد الفطر أو الأضحى أو بغير مناسبة ولا يجوز المشاركة فى هذا العيد. من جانب آخر قال المهندس محمود هيبة النائب عن حزب النور السلفى بمجلس النواب إن الدين الإسلامى لا يوجد به إلا عيدان، هما عيدا الفطر والأضحى فقط، ولا يوجد أى عيد آخر فى الشرع بغير ذلك وإلا كان أخبرنا عنه النبى «ص» وقال فى تصريحات ل«روز اليوسف»: إن بر الوالدين لا يحتاج إلى هدايا أو تخصيص يوم بذلك، مضيفا أنه كان له والدان يبرهما طوال الوقت وليس يومًا واحدًا.
