تسبب القرار الذى اتخذه الشيخ إبراهيم لطفي أمين بيت العائلة ببورسعيد بإقصاء نجلاء إدوار عازر عضو مجلس الامناء بالمحافظة فى اشتعال حالة من الغضب خاصة بعد أن جاء قرار الإقصاء بدون الرجوع للكنيسة التى رشحت إدوار وآخرين ويتقلد مطرانها الأنبا تاردوس منصب نائب عميد بيت العائلة ويتردد على نطاق واسع فى بورسعيد ان قرار إقصاء إدوار عضوالمجلس القومي للمرأة وعضومجلس سيدات اعمال العرب ورئيس جمعية سيدات اعمال بورسعيد والتي تعد اهم الداعمات الماليين لانشطة مجلس بيت العائلة جاء عقب مطالبتها بمعرفة الميزانية واوجه الصرف والايرادات الخاصة بالمجلس. وقالت نجلاء إدوار: إنها عقب محادثة بينها وبين أمين بيت العائلة فوجئت به يخطرها أنها لم تكن أساسا عضواً بمجلس أمناء بيت العائلة فى بورسعيد بالرغم من انه طلب منها كثيرا دعما لانشطة المجلس والتى كان آخرها الاحتفال السنوى الذى قدم خلاله الشيخ إبراهيم لطفى للحضور «برشور» رسمى على تشكيل المجلس متضمناً أسمها. ولفتت ادوار إلى أن السبب الوحيد والاساسى وراء الاقصاء عقب مطالبتها لأمين بيت العائلة بتقديم تفصيل للوضع المالى وتحديد أوجه الدعم والميزانية واوجه الصرف فما كان منه إلا أنه قام بتعمد تجاهل دعوتها فى الاجتماعات الرسمية والتى كان من بينها استقبال المحافظ اللواء عادل الغضبان لمجلس امناء محافظة الفيوم وتهنئة الانبا تادورس بتنصيبه مطراناً فتسبب الامر فى اثارة حفيظتها لتجاهل دعوتها لزيارة رسمية للكنيسة التى تعد إحدى ممثليها بمجلس بيت العائلة. وفى ذات السياق كشفت المهندسة سحر لطفى رئيس المجلس القومى للمرأة ببورسعيد ووكيل مجلس أمناء بيت العائلة بالمحافظة خلال اتصال هاتفى أنها لا تعرف تشكيل ثابتاً لمجلس الأمناء وأن كل علمها ويقينها أن التشكيل النهائى للمجلس هوماقدمه امين بيت العائلة خلال الاحتفال الرسمى السنوى متضمناً اسم نجلاء إدوار عازر. وفجرت لطفى مفاجأة عندما اقرت بتصريحات إدوار عن الميزانية التى لاتعلم عنها شيئاً هى كوكيل لبيت العائلة فرع بورسعيد بالاضافة الى ان بورسعيد هى الفرع الوحيد الذى لايتقدم بميزانية خلال الاجتماع العام لفروع بيوت العائلة المصرية بالمحافظات. وأشارت لطفى إلى أن القرار يستلزم تحركاً عاجلاً وسريعاً من اعضاء مجلس بيت العائلة لرأب الصدع كون البيت هومن يقوم على وأد الفتن لا احداثها. من جانبه استنكر الأنبا بولا سعد عضو المجلس ووكيل مطرانية بورسعيد قرار امين بيت العائلة والذى لاتعلم الكنيسة عنه شيئا مؤكدا أنه كان لزاما عليه مراجعة الكنيسة فيما يخص أبناءها قبل اتخاذ اى قرار تجاههم. وفى غضون ذلك جاءت تصريحات العديد من أعضاء مجلس الأمناء مستنكرين للقرار ومؤكدين على حق إدوار وحقهم الكامل فى معرفة أوجه الدعم وميزانية بيت العائلة والذى ارتبط نشاط خلال الفترة الماضية منذ تأسيسه برابطة علماء خريجى الازهر التى يترأسها الشيخ ابراهيم لطفى ذاته والمجلس القومى للمرأة الذى تترأسه وكيل مجلس الامناء المهندسة سحر لطفى. فى حين وصف الدكتور محمد الغندور رئيس لجنة التعليم بمجلس الأمناء أن قرار الاقصاء بغير الصائب خاصة أنه غير مبرر وليس له اى دوافع غير أن السيدة نجلاء ادوار طالبت بحق اصيل لها كونها احدى الداعمات للمجلس ماليا ومن حقها ان تعرف اين تنفق المبالغ؟ وأضاف الغندور: أن بيت العائلة بفرع بورسعيد شهد خلال الفترة الأخيرة تخبطاً فى القرارات وانفراداً بها من قبل امين بيت العائلة دون إشراك باقى الاعضاء بشكل ايجابى فى اتخاذ القرارات. ونوه الغندور إلى ضرورة تدخل بيت العائلة الأم لحل المشكلة التى قد تتفاقم خلال الساعات القليلة القادمة وتكون سبباً فى إحداث فتنة داخل بيت العائلة القائم على وأد الفتنة وليس إشعالها. بينما دعا ممدوح التابعى عضومجلس أمناء بيت العائلة ومدير عام مكتبة مصر العامة إلى جلسة طارئة لاعضاء مجلس بيت العائلة للوقوف على حقيقة عدم وجود ميزانيات للمجلس ومستندات للصرف واثبات للايرادات والتبرعات الواردة للمجلس. واضاف التابعى: إنه لزم على القيادات القائمة على بيت العائلة الأم التدخل العاجل لالغاء قرار اقصاء نجلاء إدوار عازر واعلان تشكيل المجلس رسميا مع تغيير قيادته الحالية مشيرا إلى أن بورسعيد زاخرة بالقامات الدينية التى تربطها بجميع الجهات علاقات طيبة وكذلك الكنيسة وقياداتها بالاضافة إلى القيادات الامنية والشعبية والتنفيذية. وبات الأمر يستلزم تدخلاً عاجلاً وسريعاً لرأب الصدع داخل بيت العائلة فرع بورسعيد ومحاسبة المقصر والكشف عن ميزانيات واوجه دعم وصرف الفرع الذى لم يتقدم بميزانية واحدة لبيت العائلة الام منذ تأسيسه وحتى اليوم.
