مع تزايد المخاوف من تدخل الغرب عسكريا فى ليبيا، أعلن أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية: «لا تفصلنا اليوم سوى خطوات قليلة عن التوافق الحقيقي، بإعلان حكومة توافقية، لتتوج باعتمادها فى مجلس النواب».. وأضاف معيتيق، فى تدوينة له على صفحته بموقع فيس بوك، أمس الخميس: «إن الرحلة طويلة وشاقة، احتاجت إلى كثير من الحكمة والصبر، والتضحيات لحل كثير من الخلافات، من أجل ألا نتخلف عن اللحاق بركب الدولة».. وعاد رئيس وأعضاء المجلس الرئاسى إلى العاصمة التونسية، للبدء فى المشاورات لتشكيل حكومة مصغرة، بعد أن رفض مجلس النواب التشكيلة الأولى، وبعد ذلك انتقل المجلس إلى الصخيرات أواخر يناير الماضى لبدء الاجتماعات التشاورية لتشكيل حكومة الوفاق».. فيما حذرت مجلة «كناك» البلجيكية أن تنظيم «داعش ليبيا» قنبلة موقوتة على ضفة أوروبا، وأشارت إلى أن الشرطة البلجيكية اعتقلت الثلاثاء رجلا بلجيكيا من أصول مغربية كان فى طريقه إلى ليبيا، وهو ما أكده لاحقا مدعى النيابة العام البلجيكى لوسائل الإعلام المحلية. وقال مدير وحدة الأمن القومى البلجيكية، باول فان تيخيلت: «حتى هذه اللحظة ليست لدينا معلومات كافية عن مواطنين بلجيكيين آخرين غادرا مؤخرًا متجهين إلى ليبيا، لكننا ندرك إمكانية مغادرتهما إلى السودان ومن هناك يستطيعون الدخول إلى ليبيا بسهولة».. وذكرت المجلة أن تنظيم داعش يؤسس لدولة قوية قبالة سواحل أوروبا، مشيرة إلى أن هناك ما يتراوح بين 3 و 5 آلاف مقاتل من داعش يتمركزون الآن فى سرت الليبية.. ونقلت المجلة عن مؤسسة «جلوبال ستار» المعنية بشئون الإرهاب وجود دلائل قوية أن قادة كبارا فى داعش وصلوا مؤخرًا إلى مدينة سرت وهو ما يزيد مخاوف أوروبا، حيث لا تبعد ليبيا عن إيطاليا إلا بضعة مئات من الكيلومترات، وهو ما يجعل منها موقعًا استراتيجياً كبيرًا لشن هجمات من قبل داعش فى أوربا.