هناك قصص غريبة وحكايات عجيبة ومثيرة فى ملفات النصب والاحتيال، بعضها مضحك، والآخر مبك إلى درجة الرثاء والشفقة على الضحايا الذين يعتقد انهم ليسوا جهلة أو أميين ولكن هؤلاء الضحايا يسقطون فى الفخ بسذاجة وطيبة لا حدود لها يدفعون بعدها دم قلوبهم حيث يضيع عرق السنين فى ثوان معدودة هباء. تعددت الأساليب اشكالاً والواناً والجريمة واحدة ومأساوية نصب واحتيال وخراب بيوت ومجتمع يتعكر صفو أمنه، بالملايين الوهمية والمزيفة.. قصة ظهور مستريح جديد بالشرقية استطاع بذكائه الشديد وتفكيره الشيطانى أن يجذب أهالى قريته والقرى المجاورة إليه، فى مقابل ان يعطونه أموالهم برضاهم تحت تصرفه يفعل بها ما يشاء، فى مقابل بيع الوهم لهم بحصولهم على ارباح شهريا تقدر بنحو 20% واستثمارها فى مشاريع تخدمهم فجمع نحو 20 مليون جنيه من 28 شخصا، ثم نكر فعلته ولكن تمكنت الاجهزة الأمنية من القبض على المتهم وبرفقة صديقه قبل أن يولى هاربا. «روزاليوسف» انتقلت إلى مركز مشتول السوق للتعرف أكثر على ملابسات الواقعة: فى البداية يقول أهالى القرية إنهم لم يتوقعوا ان يتعرضوا لعملية نصب كهذه على يد «أحمد.ح» وانه كان يتمتع بالادب الشديد وثرائه ولكن للأسف كان صديقا لشخص نصاب كبير. وقد كشفت التحقيقات التى باشرها المقدم ماهر سالم رئيس مباحث مشتول السوق بالتنسيق مع مباحث الأموال العامة بالشرقية برئاسة العقيد علاء سليمان، قيام 7 أشخاص جدد بتقديم بلاغات بقسم الأموال العامة، ضد «أحمد» وصديقه «محمد» بإجمالى 28 شخصًا مجنيًا عليهم، من أماكن مختلفة من «ديرب نجم» ومينا القمح وبلبيس وقرية إبراش وكفر إبرش بمشتول السوق. وقد تبين من التحريات أن «أحمد» يعمل بشركة للنقل المباشر «التسويق الشبكى» وأنه تعرف على «محمد» واتفق معه على حصوله على مبالغ مقابل زيادة عدد العملاء، فى مجال تسويق أجهزة التكييف، مقابل حصول العملاء على أرباح شهرية.
