أكد مستشار وزير الدفاع والمتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد حسن عسيرى، أن التحالف سيتخذ الإجراءات القانونية ضد الجهات والمنظمات التى تصدر إدعاءات كاذبة، قد تلحق أضرارًا بقيادة التحالف وغيرها من الدول، وفقًا لصحيفة «سبق» السعودية، أمس الاثنين. وأشار عسيرى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس الاول الأحد، بقاعدة الملك سلمان بن عبدالعزيز الجوية فى الرياض، إلى «أنَّ تلك المنظمات والهيئات تتعرض للتضليل من قبل من يصدر مثل هذه الادعاءات»، وذلك حول إمكانية مقاضاة المنظمات الحقوقية التى تصدر تقارير إعلامية وادعاءات عارية عن الصحة، ولا تستند إلى أى أدلة أو براهين دامغة، تزعم فيها سقوط ضحايا مدنيين جرَّاء قصف التحالف. وقال عسيرى: «فيما يخص الجانب القانونى، لدينا فرق قانونية تعمل الآن داخل قيادة التحالف، بالتعاون مع قيادة التحالف، تقوم على العمل، وتقييم الادعاءات، وإذا ثبت أن نتج عنها أضرار لحقت بقيادة التحالف، وغيرها من الدول، سيتم اتخاذ الإجراء القانونى فى هذا الإطار». من ناحية أخرى توقع وزير التخطيط فى الحكومة اليمنية، محمد الميتمي، أن تسهم دول مجلس التعاون الخليجى ب 70% من حجم المبالغ النقدية المخصصة لإعادة إعمار اليمن، المقدرة بنحو 100 مليار دولار، خلال السنوات الخمس المقبلة. وأوضح محمد الميتمي، فى تصريح نشرته صحيفة «الاقتصادية» السعودية، أمس، أنهم يعملون حاليًا على وضع تصور مستقبلى لإعادة الإعمار، وفقًا لمبادرة قادة دول الخليج فى الدورة ال 36، من خلال مسح ميدانى للأضرار التى شملت الطرق والمنشآت والمبانى الحكومية والخاصة، لتحديد حجم تكلفة الأضرار. وقال الميتمى إن برنامج إعادة الإعمار يركز حاليًا على المناطق المستقرة التى تقع تحت السلطة الشرعية لتقديم الخدمات الأساسية. وأشار إلى أن أكثر من 80% من سكان اليمن انزلقوا تحت خط الفقر خلال سنة واحدة فقط، كما انكمش الناتج المحلى الإجمالى بمعدل 40% عما كان عليه عام 2014، وانكمش النمو من (- 12) % عام 2014 إلى (- 34)% العام الماضى. وأضاف إن العجز فى الاحتياطى من العملة الصعبة كبير جدًا، موضحًا أنه بعد أن كان يتجاوز خمسة مليارات دولار أصبح الآن لا يتعدى 2.8 مليار دولار، وتعدت نسبة البطالة 65%، فيما أغلق 75% من قطاع الأعمال فى اليمن، وأصبحت الخدمات الأساسية شبه معدومة، ونحو 1.8 مليون طفل عجزوا عن الالتحاق بالمدارس. ولفت إلى أن الحكومة اليمنية بصدد العمل على مخطط الإعمار، وستكون العملة اليمنية ضمن أهم بنود هذا البرنامج، لأن انهيارها سيشعل حربًا اقتصادية لا يستطيع تحملها المواطن اليمنى. ميدانيا فرض رجال المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطنى سيطرتهم، فى وقت مبكر من صباح أمس، على جبال القرود شرق العاصمة صنعاء. وجاء تقدم القوات الشرعية بعد معارك عنيفة مع مسلحى جماعة الحوثيين المدعومين بالقوات الموالية للمخلوع على عبدالله صالح، على طول السلسلة الجبلية. وسيطرت المقاومة وقوات الجيش على أجزاء من جبل ملح المطل على نقطة الفرضة بمديرية نهم. وتسعى المقاومة وقوات الجيش للسيطرة على فرضة نهم، غير أن الحوثيين يستميتون فى البقاء فيها، لأهمية موقعها الاستراتيجى. فى المقابل سيطر مسلحون تابعون لتنظيم أنصار الشريعة فى جزيرة العرب «تنظيم القاعدة»، أمس، على مدينة عزان بمحافظة شبوة، جنوب شرق البلاد. وقال مواطنون يمنيون إن مسلحى القاعدة انتشروا فى المدينة وسيطروا عليها بشكل كامل، خلال ساعات الفجر الأولى، مشيرين إلى نصب مسلحى التنظيم لنقاط التفتيش على مداخل المدينة وشوارعها، بحسب ما أفاد موقع «يمن برس» الإخبارى.
