أعلن نائب وزير النقل الروسى فاليرى أوكولوف منتصف الأسبوع الجارى أن وزارة النقل قد تحدد خلال أسبوع التدابير الإضافية اللازمة لاستئناف الرحلات الجوية إلى مصر. وأكد أوكولوف أن هذا الاجتماع سيشهد تحديد حجم ونطاق التدابير الإضافية اللازمة لاستئناف الرحلات الجوية إلى مصر.وقال أوكولوف «لقد عادت المجموعة، التى أرسلناها إلى القاهرة مؤخرا، حيث يعدون حالياً تقرير مفصل.. اللقاء سيكون حول نتائج التقرير الذى سيعرض». و حول كم من الوقت سيحتاج هذا العمل، قال نائب وزير النقل الروسى «أعتقد بأنهم سينجزون هذا العمل، خلال أسبوع». من جهته، أكد رئيس مجلس النواب (الدوما) الروسى سيرجى ناريشكين والذى يزور مصر حاليا على رأس وفد برلماني، أن روسيا ومصر مهتمتان باستئناف تحليق الطيران المدنى بين البلدين، مشددا على ضرورة ضمان أمن المواطنين الروس أولا. شدد ناريشكين على استمرار الطرفين الروسى والمصرى فى التعاون بمجال ضمان الأمن الدولى والإقليمى وفى مكافحة الإرهاب. وكان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أعلن فى وقتٍ سابقٍ من الشهر الجارى أن السلطات المختصة فى روسيا ومصر تعملان معاً لزيادة مستوى الأمن فى المطارات المصرية، وبعد الانتهاء من ذلك العمل سيكون استئناف الرحلات الجوية بين البلدين ممكناً. وأشار لافروف حينها إلى الموقف المسئول للسلطات المصرية، التى أعربت عن استعدادها للتعاون التام مع روسيا فى ذلك الاتجاه. بينما قالت وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك» إن الإعلان عن توقف حركة الطيران بين مصر وروسيا كان له تأثير واضح على تدفق السياحة الروسية إلى مصر، ما أدى إلى تراجع إيرادات القطاع الذى يمثل عنصراً مهما من عناصر الدخل القومى المصرى. وأشارت الوكالة الروسية إلى أن السلطات المصرية تقوم بإجراءات أمنية غير مسبوقة فى مطار القاهرة الدولى، بهدف استعادة الحركة الطبيعية للطيران بين البلدين. وأوضحت الوكالة الروسية، نقلاً عن مصدر فى وزارة الطيران المصرية، أن مصر قامت بعدة إجراءات غير مسبوقة، تحدث فقط فى عدة دول على مستوى العالم، فقد قامت السلطات المسئولة بمطار القاهرة بزيادة نقاط التفتيش داخل المطار لتصبح خمس نقاط بدلاً من أربع، تبدأ بدخول الراكب المطار ثم مرحلة المرور خلال أشعة إكس وفحص الأمتعة وأخرى، كما هو معتاد فى معظم مطارات دول العالم. ولم يفصح المصدر عن ماهية المرحلة المضافة فى مراحل التأمين. أضاف المصدر أن الوفد، الذى غادر القاهرة الأسبوع الماضى وعدده أربعة أشخاص، قام بمتابعة الإجراءات الأمنية بمطار القاهرة، بالإضافة إلى تقييم ما قد نُفذ بالفعل على أرض الواقع، وذلك على مدار 4-5 أيام، على أن تبدأ بعد ذلك دراسة عودة حركة الطيران بين البلدين.
