تحت شعار الدفاع عن حقوق المرأة، اتفق مجموعة من الشباب والفتيات على إنشاء كيان مستقل بهدف تثقيف المرأة وتوعيتها بحقوقها وواجباتها ومناهضة العنف الواقع عليها، ومساعدتها على إيجاد فرص عمل ملائمة لها كى تعتمد على نفسها وتكتسب الخبرات الحياتية لتربى أبناءها فى مناخ صحى وتصل بهم إلى بر الأمان، وذلك من خلال «نموذج محاكاة هيئة الأممالمتحدة للمرأة». وتقول «عبير طاهر» مسئولة العلاقات العامة بالنموذج، إنهم فكروا فى إنشاء هذا النموذج لسببين، أولهما ازدياد ظاهرة التحرش الجنسى للفتيات واللاتى قد تخشى من الإبلاغ عن المتحرش خوفًا من الفضيحة، وبالتالى يقوم أعضاء النموذج بتوعيتها بأهمية الحصول على حقها لأنه يوجد قانون يعاقب المتحرش على فعلته، والسبب الثانى هو المكاسب السياسية التى حققتها المرأة حيث أصبح لها دور مهم فى البرلمان. ويتكون فريق عمل النموذج من نورهان كمال رئيس النموذج، وهدير أحمد نائب رئيس النموذج، وخالد مصطفى رئيس اللجنة التنظيمية، وسمر إبراهيم رئيس اللجنة الأكاديمية. وتضيف عبير: إنهم يتلقون الدعم والتمويل من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وهيئة الأممالمتحدة للمرأة ومركز قضايا المرأة، وينقسم النموذج إلى خمس لجان أكاديمية هى: «لجنة التطور التاريخى لحقوق المرأة عبر العصور»، حيث يتم تناول عدة موضوعات متعلقة بالمرأة عند الفراعنة واليونان والرومان واليهود وفى المسيحية وعند العرب قبل الإسلام ومكانتها فى الإسلام وحقوقها، والمحافظة على المرأة فى الحروب وبعدها، و«لجنة النظرة الشرقية والغربية لمكانة المرأة ودورها» وتهتم هذه اللجنة بمناقشة نظرة الرجل الشرقى والغربى للمرأة، فضلاً على تناول قوانين حقوق المرأة فى الشرق والغرب واللاجئين، «لجنة المساواة بين الجنسين والمشاكل والتحديات التى تواجهها المرأة» وذلك مثل: التحرش، التهميش، الطلاق، الخلع، زواج القاصرات، تعليم الفتيات فى صعيد مصر، العنف ضد المرأة، وختان الإناث، ولجنة «المشاركة السياسية للمرأة» التى تناقش موضوعات متعلقة بحقوق المرأة فى الدساتير المختلفة، تولى المرأة المناصب المهمة والقيادية العليا سواء فى النقابات أو المؤسسات المختلفة، و«اللجنة المعنية بالتمكين الاقتصادى للمرأة من خلال الاهتمام بتعليمها وتوظيفها». والجدير بالذكر أن النموذج يحاكى «هيئة الأممالمتحدة للمرأة» وملفاتها من أجل نشر الوعى بين شباب الجامعات عن أهمية المرأة فى المجتمع ومكانتها.
