طرح الإعلامى خيرى رمضان، مبادرة لزيادة عدد الفصول الدراسية بالمدارس، داعيا الجميع للمشاركة فى المبادرة، حيث إن الفصل الواحد يتكلف 300 ألف جنيه بكل مشتملاته. ومن جانبه قال الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، خلال لقائه ببرنامج «ممكن» على قناة سى بى سى امس الاول: إن مشكلات العملية التعليمية أكبر مما كان يتصوّر قبل توليه المنصب الوزارى، مشيرًا إلى أن الوزارة بها 19.5 مليون طالب، و2 مليون معلم وإدارى يشكلون ثُلث الجهاز الإدارى للدولة. كشف الشربينى أنه نحتاج إلى 140 ألف فصل لعلاج الكثافة الطلابية، بميزانية تبلغ 40 مليار جنيه، وأشار إلى أن موازنة وزارة التربية والتعليم من أكبر الميزانيات الموجودة بالموازنة العامة للدولة، ولكن جزءًا كبيرًا منها يضيع فى المرتبات، وقال إن لدينا 54 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية، والوزارة تتعامل مع نحو 62 مليون مواطن يوميًا ما بين طلاب وأسرهم والمعلمين والإداريين. وتابع: إن الوازرة تستهدف تدريب 200 ألف معلم خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أنه تم تدريب 50 ألف معلم بالفعل. وإنه عمل خلال الفترة الماضية على حصر جميع المشاكل التى تواجه وزارة التربية والتعليم. قال الهلالى الشربينى: إن 263 مدرسة جديدة دخلت الخدمة التعليمية هذا العام، مشيرا إلى أن أموالها من الموازنة العامة، مؤكدًا أن التعليم يحظى باهتمام كبير من الدولة. وأضاف: إن أكثر من 5 آلاف مدرسة تم إجراء صيانة شاملة لها، وهناك 661 مدرسة تخضع للصيانة الشاملة فى الوقت الحالى. وأوضح أنه وجد 4 آلاف فصل مشغولة إداريًا فى بعض المحافظات، لأنه لا يوجد مبنى للإدارة التعليمية، وبناءً عليه تم تخصيص عدد من الفصول لتضم الإدارة التعليمية. وفى سياق متصل، أشار إلى أن الوزارة حصرت المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية وتحتاج إلى مدارس جديدة، وتم مخاطبة المحافظين لتخصيص أراض لبناء مدارس جديدة هناك. قال: إن المتوسط الطبيعى للفصل الدراسى يجب ألا يزيد على 40 طالبًا، مشيرًا إلى أن 41% من المدارس فى مصر تجاوزت هذه النسبة. وأضاف إن الأماكن الخالية فى المدارس سنويًا لا تستوعب عدد الزيادة السكانية السنوية من الأطفال، لافتًا إلى أن هناك 884 مدرسة تم تصنيفها أنها تعانى من خطورة دائمة وتم إغلاقها لحين الانتهاء من الإصلاحات. كما أشار الى أنه لا يوجد عجز فى عدد المدرسين، ولكن الأزمة أن هناك سوءًا فى توزيع المعلمين على المدارس بالإدارات التعليمية. وأوضح أن العملية التعليمية فى مصر ليست على المستوى المثالى، ولكن الوزارة تبذل قصارى جهدها لتطوير المنظومة، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم تتعاون مع وزارة الاتصالات، لأننا نهتم بكل أنماط التعليم الحديث. قال الشربينى: إن هناك لجنة بالوزارة للتواصل مع كل من يرغب فى دعم العملية التعليمية، مؤكدًا أن صندوق دعم تمويل المشروعات التعليمية هو المنوط به تلقى تبرعات المواطنين. وأضاف إن هناك أفكارا غير تقليدية قيد الدراسة ولن تعلن إلا بعد انتهاء الدراسات، مشيرًا إلى أن التعليم مشكلة مجتمعية وليست قضية الوزارة فحسب، والوزارة تمد يدها للمستثمرين.