لقي عشرين شرطيا أفغانيا و18 مدنيا وثلاثين من عناصر حركة طالبان مصرعهم في ضربة جوية لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) شمال شرق أفغانستان، وقال جمال الدين بادار حاكم ولاية نورستان إن الشرطيين قتلوا بنيران صديقة بينما قتل المدنيون لأن القوات اعتقدت أنهم متمردون من طالبان يرتدون ملابس مدنية ولجئوا إلي البيوت بعدما نفدت ذخيرتهم. وفي نفس السياق، أكد الميجور تيم جيمز المتحدث باسم قوات حلف شمال الأطلنطي (ناتو) في أفغانستان سقوط ضحايا من المدنيين في منطقة نوزاد الواقعة بإقليم هلمند الجنوبي. ومن جانبه، أكد داود أحمدي المتحدث باسم الحكومة الإقليمية في هلمند مقتل 14 شخصًا علي الأقل جميعهم من الأطفال والنساء في غارة جوية لقوات الناتو بمنطقة نوزاد، وقال أحمدي إن قوات الناتو كانت تستهدف مجموعة من المسلحين إلا أنها أصابت بالخطأ منزلين لمدنيين ما أدي إلي مقتل سيدتين وخمس فتيات وسبعة أولاد، وأشار إلي أن هذه الغارة التي شنتها قوات الناتو أعقبت هجومًا شنه متمردون علي قاعدة بحرية أمريكية في منطقة "نوزاد" الجنوبية. ومن جانبه، طلب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من وزير الدفاع عبد الرحيم ورداك العمل علي وقف العمليات أحادية الجانب التي تنفذها القوات الدولية ونقل الإشراف علي الغارات الليلية إلي القوات الأفغانية. ويأتي موقف كرزاي عقب تظاهرات عنيفة في 18 و19 من مايو الجاري في تالوكان شمال شرق أفغانستان تلت عملية ليلية لحلف الأطلسي أسفرت عن أربعة قتلي، قال الحلف إنهم من المتمردين فيما أكد المتظاهرون أن القتلي من المدنيين.