فى الوقت الذى فشل فيه اليمين المتطرف من الانتصار فى الجولة الثانية من الانتخابات المحلية فى فرنسا، كشفت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن المحققين عثروا فى ذاكرة هاتف منسق هجمات باريس الأخيرة التى أودت بحياة نحو 130 شخصًا على صور لمواقع ربما كان يخطط لاستهدافها فى بريطانيا. وأشار المحققون إلى أن الصور المخزنة على هاتف العقل المدبر لهجمات باريس، الإرهابى عبدالحميد أباعود، تم التقاطها فى مدينة برمنجهام، مما يزيد من احتمال أنه كان يخطط لاستهدافها، وقال أحد المحققين: إن الصور التى وجدت على هاتفه التقطها عبد الحميد بنفسه، مما يؤكد أنه كان قادرًا على دخول المملكة واختراق حدودها، على الرغم من أنه كان مطارداً من قبل القوات الأمنية، حتى قبل وقوع هجمات باريس. واشارت الصحيفة إلى أن الصور التى وجدت على هاتف «أبا عود» والاتصالات المنتظمة التى أجراها بأحد الأشخاص فى بريطانيا دفعت الشرطة للاعتقاد بأنه يخطط لمذبحة مشابهة لما حدث فى باريس، وكذلك تكثيف الإجراءات الأمنية فى برمنجهام ،ثانى أكبر المدن البريطانية، حيث يعيش نحو مليون شخص. يذكر أنه تم تصفية أباعود خلال مداهمة لقوات الأمن الفرنسية فى أحد أحياء باريس بعد أيام من المجزرة. من ناحية أخرى، فشل اليمين المتطرف فى فرنسا فى الفوز بأى من المناطق الفرنسية خلال آخر اقتراع يجرى قبل الانتخابات الرئاسية عام 2017، رغم نجاحه التاريخى فى الدورة الأولى قبل أسبوع، وخسرت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن بشكل خاص فى الشمال من قبل منافسها من المعارضة اليمينية الذى استفاد من تحول أصوات اليسار الحاكم له، واعترفت مارين لوبن بهزيمة حزبها ونددت بما أسمته حملات التشهير من قبل جميع السياسيين من مختلف الأحزاب.. وأكدت لوبن أن حزبها سيكون حزب المعارضة الأول فى المناطق.