بعد شهر من الهجوم الإرهابى على باريس نجحت فرنسا فى تحديد هوية الانتحارى الثالث الذى فجر نفسه فى مسرح باتاكلان. وكشفت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية امس أن الانتحارى المجهول فؤاد محمد عغاد (23) فرنسى النشأة مغربى المولد، كان يقيم فى منطقة مينو فى سترازبورج شمال فرنسا، حتى اختفائه عن الأنظار فى آخر 2013. وقالت الصحيفة إن التحقيقات المكثفة أفضت إلى التعرف على هوية عغاد، ليكون الانتحارى الثالث إلى جانب الفرنسيين سامى عميمور وإسماعيل عمر مصطفاى. وأشارت إلى أن شقيق الانتحارى الأكبر، كريم 25 سنة معتقل حالياً فى انتظار المحاكمة، بسبب قتاله أيضاً فى سوريا بين ديسمبر 2013 ومارس2014، قبل أن يقرر العودة إلى فرنسا. فى الوقت ذاته، أعلن مصدر قضائى إن عغاد سافر الى سوريا مع مجموعة من الشبان نهاية عام 2013. وذكرت صحيفة لوبريزيان أن مجموعة الشبان كانت من مدينة ستراسبورج بشرق فرنسا وأنها عادت إلى البلاد فى ربيع عام 2014. وجاء فى التقرير أن سبعة ليس من بينهم مفجر هجوم باريس اعتقلوا وسجنوا فيما بعد. من جانبها، أوضحت صحيفة «لوموند» أن المجموعة تم تجنيدها على يد مراد فارس (29 عاماً) وهو فرنسى من أصول مغربية وهو الشخص الرئيسى الذى يقوم بتجنيد الجهاديين الفرنسيين لحساب جبهة النصرة الجناح السورى لتنظيم القاعدة عبر مواقع التواصل الاجتماعى. والهجوم على باتاكلان كان ضمن الهجمات المنسقة التى شهدتها باريس وقتل فيها 130 شخصا وأعلن تنظيم داعش الذى يسيطر على مناطق فى سوريا والعراق مسئوليته عنها. فيما اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن المكاسب التى حققها حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف فى فرنسا، فى الانتخابات المحلية التى جرت الأحد الماضي، جاءت نتيجة المخاوف التى أثارتها هجمات باريس بالإضافة لوصول موجات من الأجانب إلى أوروبا وهكذا، ولأول مرة، تتقدم الجبهة الوطنية على الحزبين الكبيرين فى فرنسا، بحيث حصدت 28% من أصوات الناخبين، وجاءت متقدمة فى 6 من أصل 15 منطقة فرنسية.
