هزت انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء فى وقت مبكر من صباح أمس، إثر غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربى على مواقع مختلفة يسيطر عليها الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمنى المخلوع على عبدالله صالح. وقالت مصادر محلية، إن غارات عنيفة استهدفت جبل النهدين المطل على دار الرئاسة جنوب العاصمة صنعاء ومعسكر ألوية الصواريخ بفج عطان غرب العاصمة وإن السنة اللهب شوهدت وهى ترتفع فوق المواقع المستهدفة دون أن تتضح على الفور الخسائر التى خلفتها الغارات. فيما كثفت مقاتلات التحالف العربى غاراتها الجوية على صنعاء منذ، بشكل غير مسبوق منذ نحو شهرين، مستهدفة معسكرات فى قرية المحاقره فى منطقة السواد سنحان وجربان بمنطقة حزيز جنوب العاصمة وما زالت مقاتلات التحالف تحلق فى أجواء العاصمة بشكل كثيف وسط إطلاق المضادات الأرضية من قبل الحوثيين، وقوات صالح من مواقع متفرقة. فيما أكد العميد ركن أحمد عسيرى المتحدث باسم قوات التحالف العربى أن التحالف دمر أكثر من 80% من الأهداف الاستراتيجية لميليشيات الحوثى والمخلوع صالح، مثل صواريخ سكود والطائرات، وغيرها من الأسلحة الثقيلة التى يمكن أن يكون لها تأثير فى العمق السعودي، مطالبًا المتمردين بالإذعان للقرار الأممى 2216، وإلا فستستمر عمليات التحالف ضدهم، وفقًا لصحيفة «عاجل» السعودية أمس. وأضاف لا نذيع سرًّا إذا قلنا إن ما يوجد لدى الجيش اليمنى من إمكانات استولت عليها الميليشيات الحوثية، يفوق بعض الدول العربية نوعًا وعددًا وأن الأسلحة التى لا تزال الميليشيات تحتفظ بها داخل المناطق السكنية خارج المعادلة إلا إذا تم تحريكها فتُستهدف وتُدمر. فيما نفى مدير مكتب الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، محمد مارم، تسلم مسودة المشاورات الخاصة بمشروع الأجندة التى اقترحها المبعوث الأممى إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لحل الأزمة اليمنية وقال من المفترض إن يرسلوها، لكنها لم تصلنا بعد، وليس لدينا أى تفاصيل حتى اللحظة، لا عن طبيعة المشاورات ولا موعدها».
