برر المخرج محمد خان اختياره للفيلم الانجليزى «مساء السبت وصباح الأحد» للعرض ضمن كلاسيكيات بانوراما السينما الأوروبية بأنه قرر أن يعرض جزءاً من السينما الكلاسيكية المتمردة لجيل الشباب الحر الانجليزى فى فترة الستينيات والتى لم يشاهدها الشباب من قبل حيث قال: «عندما تحدثت الى ماريان خورى رئيسة البانوراما عن انتقائى لفيلم كلاسيكى حاز على اعجابى لعرضه لجمهور البانوراما فكرت فى التطرق لفترة الستينيات السينمائية الانجليزية حيث كانت تعتمد على تيار من الشباب المستقلين وقتها والذين قدموا افكارا عن المجتمع بشكل اكثر تعبيرا وتحررا، ولم تكن هذه الثورة السينمائية والفكرية موجودة فى انجلترا فقط بل كانت ظهرت فى فرنسا وإيطاليا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى. وقد اخترت حقبة الستينيات تحديدا لان جيل الشباب والجمهور الحاضر للبانوراما لم يتعرف عليها وبالتالى فضلت أن اريهم نماذج منها». وأضاف خان قائلا: إنه قد تأثر كثيرا بتوجهات السينما الجديدة الأوروبية وقتها حيث كان يتابعها ورغم أنه لم يكن قد بدأ عمله كمخرج وقتها إلا أنه تأثر بفكرة سرد الحقيقة ونقل الواقع.. فهذه السينما تتميز بواقعية الأماكن والتصوير والمشاعر بشكل كبير وهذا أكثر ما اثر به فيها وسبب غير مباشر فى تناوله موضوعات أفلامه بواقعية كبيرة. وتدور أحداث الفيلم حول شخصية «آرثر سيتون» الذى يعمل فى أحد المصانع. يحاول «آرثر» تفريغ طاقة إحباطه من مؤسسات العمل، ومن زواجه المتعثر عن طريق إحتساء البيرة والاختلاط بالنساء والسخرية. تتخذ الأحداث منحى غير متوقع حين تقوده عاداته المتهورة إلى ليلة ستغير حياته إلى الأبد. ومن جانب آخر علق خان على اتهاماته بتعمد سحب فيلمه «قبل زحمة صيف» من المشاركة بفعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بدورته الاخيرة للذهاب به لمهرجان دبى السينمائى الذى سيقام اواخر الشهر المقبل حيث قال: «لا صحة لما تداوله البعض عن حصولى على دعم مادى أو إغراءات من مهرجان دبى للمشاركة به، ولكن كل ما هنالك أنى لم انته من الطبع الأخير للفيلم حتى الآن وتتبقى لى بعض التعديلات عليه وللمشاركة بمهرجان القاهرة كان علىَّ أن انتهى من تسليم نسخة الفيلم النهائية مع أوائل نوفمبر الحالى وهذا كان من المستحيل لأنى كنت لازلت بمراحل المونتاج. فالأمر بكل سهولة أنى لم أكن قد انتهيت من الفيلم وتصادف وجود مهرجان دبى فى الوقت الذى أوشكت فيه على الانتهاء وللأسف الحساسية الزائدة من فكرة هجرة المخرجين هى المتحكمة فى الامر». وأعلن خان أن فيلمه سوف يطرح بدور العرض بموسم شم النسيم المقبل وتدور أحداثه فى قرية سياحية على شاطئ البحر، حيث يرصد الفيلم علاقات مجموعة من الشخصيات التى تلتقى قبل بدء موسم الصيف. ويشارك بالبطولة كل من ماجد الكدوانى، هنا شيحة، أحمد داود، لانا مشتاق وهانى المتناوى.