رفضت مصر التصريحات الصادرة عن سكرتير عام الأممالمتحدة بان كى مون أمس الأول والتى أعرب فيها عن قلقه لمقتل وإصابة متسللين غير شرعيين على الحدود الشمالية الشرقية لمصر ومطالبته بإجراء تحقيقات فى هذا الشأن. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد - فى تصريح له أمس - إنه من المؤسف استمرار المنهج المتبع بالتسرع بإصدار تصريحات وانتقادات دون الاعتماد على معلومات دقيقة أو الاطلاع على البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة المصرية لشرح ملابسات الوقائع التى يتم انتقادها. ودعا أبوزيد المسئول الأممى ومعاونيه للإطلاع على البيان الصادر عن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية بعد الحادث، والذى يوضح بما لا يدع مجالاً للشك أن قوات حرس الحدود المصرية كانت تتعامل مع متسللين غير شرعيين عبر حدودها الدولية فى الاتجاه الشمالى الشرقي، وأن قوات تنفيذ القانون المصرية أطلقت نيران تحذيرية لم يمتثل لها المتسللون، الذين بادروا بإطلاق النيران على قوات التأمين المصرية، الأمر الذى نتج عنه إصابة مجند مصرى بطلق نارى نافذ فى الظهر. وأكد المتحدث باسم الخارجية أنه فى الوقت الذى يشهد فيه العالم تنامياً ملحوظاً وخطيراً للعمليات الإرهابية، وتزايد المطالبة بضرورة تكاتف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، بدءا من تعزيز إجراءات ضبط الحدود وتأمينها لمنع تسلل العناصر الإرهابية أو الإجرامية أو تهريب السلاح، نجد من ينتقد أداء دول بعينها فى تأمين حدودها وفقاً لالتزاماتها الوطنية والدولية. فى سياق آخر التقى الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى بمقر وزراة الطيران الكسندر باستريكين رئيس منظمة التحقيق بروسيا الإتحادية والوفد المرافق له والذى يضم مسئولين بوزارتى الطوارئ والطيران الروسية، وحضر اللقاء الطيار أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق الدولية فى حادث الطائرة الروسية الذى وقع بوسط سيناء نهاية أكتوبر الماضى. وخلال اللقاء، الذى جرى مساء أمس الأول تمت مناقشة سبل التعاون فى التحقيق الحالى للوصول الى النتائج النهائية وكذلك سبل تبادل المعلومات بين الجانبين حتى الانتهاء من التحقيق الفنى بحادث الطائرة. من جانبه أشاد باستريكين بالجهود المبذولة من جانب الحكومة المصرية منذ وقوع الحادث الأليم وحتى الآن. وأكد على ضرورة استمرار عمل لجنة التحقيق الدولية واستمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين المصرى والروسى حتى انتهاء التحقيق بشكل كامل.
