قتل عنصرا أمن سعوديان فجر امس الأربعاء خلال أداء مهامها بإطلاق نار مجهول المصدر فى محافظة القطيف، المنطقة الشرقية ذات الغالبية الشيعية، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية السعودية. أعلن المتحدث الأمنى باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركى أمس الأربعاء (18 نوفمبر 2015) مقتل رجلى أمن اثر تعرضهما لإطلاق نار من مصدر مجهول من الأراضى الزراعية فى منطقة سيهات التابعة لمحافظة القطيف شرق المملكة التى يسكنها عدد كبير من الشيعة. وقال اللواء منصور التركى فى بيان له: «عند الساعة الواحدة من صباح أمس الأربعاء تعرضت إحدى دوريات الأمن بمحافظة القطيف لإطلاق نار من مصدر مجهول أثناء أدائها لمهامها الميدانية بالقرب من أحد المواقع الزراعية بمدينة سيهات مما نتج عنه استشهاد العريف جابر على محمد المقعدي، والجندى أول محارب الليهيبى غريب الشرارى». واكتفى اللواء التركى بالقول إن المختصين بشرطة محافظة القطيف باشروا إجراءات الضبط الجنائى للجريمة الإرهابية والتحقيق فيها، مشيرا إلى أن «الحادث لا يزال محل المتابعة الأمنية» ويأتى إطلاق النار بعد أكثر من أسبوع على إصابة هنديين ورجل شرطة فى إطلاق نار استهدف دورية للشرطة فى حى الخويلدية بالقطيف. وتزايدت الهجمات التى تتعرض لها قوات الأمن السعودية فى الأشهر الأخيرة ونسبت غالبيتها إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» الذى يسيطر على مناطق واسعة فى العراق وسوريا. وشهدت المنطقة الشرقية التى تتركز فيها الأقلية الشيعية فى البلاد، احتجاجات فى العام 2011، تطورت إلى أعمال عنف فى 2012، حيث قتل 24 شخصا بينهم أربعة شرطيين على الأقل، بحسب ناشطين سعوديين. وزادت وتيرة التظاهرات الاحتجاجية فى المنطقة الشرقية بعد اعتقال رجل الدين الشيعى الشيخ نمر النمر الذى تعتبره السلطات المحرض الأول على التظاهرات. وخفت حدة التوتر فى اغسطس 2012. ولا تزال السلطات تتعقب بعض المطلوبين من لائحة تضم 23 اسما لمتهمين بإثارة اضطرابات فى المنطقة الشرقية. وخلال الأعوام الماضية، قتل عدد من المطلوبين فى تبادل لاطلاق النار، وتم توقيف آخرين. وتعرض الشيعة فى المملكة خلال الأشهر الماضية لسلسلة اعتداءات بينها تفجيرات انتحارية واطلاق نار تبناها تنظيم «الدولة الإسلامية».
