مع بدء العد التنازلى للاقتراع فى المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، تشهد «دائرة» الحسينية بمحافظة الشرقية منافسة شرسة بين 17 مرشحا للفوز بثلاثة مقاعد بالبرلمان الجديد يمثلون 6 أحزاب سياسية بالإضافة للمستقلين. وتستحوذ دائرة الحسينية على 284 ألفا و782 ناخبا موزعين على مراكز الحسينية وصان الحجر ومنشأة أبوعمر ومدينة الصالحية الجديدة، وهى تمثل ثلث مساحة المحافظة وقد بدأ ماراثون الدعاية الانتخابية بها منذ شهور طويلة لاتساع نطاقها الجغرافى حيث تعد من الدوائر الملتهبة لتحكم القبلية والعصبية وتصفية الحسابات. ومن الظواهر اللافتة للنظر بها تقدم عدد كبير من الوجوه الجديدة واختفاء العنصر النسائى وتنافس أبناء العائلة الواحدة والموطن الانتخابى الواحد، الأمر الذى يترتب عليه تفتيت الأصوات، كما لوحظ تراجع النواب السابقين عن الترشح ودفعهم لوجوه جديدة من عائلتهم للحفاظ على مقاعدهم فى البرلمان الجديد وانتشار حرب الشائعات والتى يطلقها المرشحون ضد منافسيهم. ومن أبرز المرشحين الدكتور أحمد عبداللطيف الطحاوى أستاذ الفارماكولوجى بكلية الطب بجامعة بنها من أبناء قرية جزيرة سعود وهو يعتمد على ثقل عائلة الطحاوية ويحظى بشعبية هائلة بين أبناء الدائرة الذين دفعوه للترشح مستقلا لاستكمال مسيرة خدماته لهم.. وهو ملقب بينهم بمرشح الفقراء.. وهو من الوجوه الجديدة وينافسه بشراسة اثنان من مرشحى حزب المصريين الأحرار أحدهما من عائلة الطحاوية وهما صلاح رشاد ابن قرية الاخيوة والذى تقلد مناصب قيادية متعددة فى الحكم المحلى بمحافظتى الدقهليةوالشرقية ويحظى بشعبية هائلة ويعتمد على رصيد خدماته وثقل عائلته وعصبيته والثانى الدكتور عبدالله عبدالستار الطحاوى صيدلى حر ويعتمد على رصيد خدماته أثناء ممارسته العمل السياسى بالمجلس المحلى للمحافظة. ويشاركهم المنافسة 4 مرشحين من أبناء مدينة الحسينية وهم هشام عبدالسلام رزق المحامى الشهير مرشح حزب مستقبل وطن وإبراهيم سلامة المخرج بالقناة الرابعة مرشح الحركة الوطنية المصرية وخالد عبدالمولى رجل أعمال وصاحب شركة تعبئة مواد غذائية وسليمان محمد فؤاد وشهرته داوود أفندى النجار ويعمل بشركة بترول «مستقلان» وهما من الوجوه التى سبق لها خوض الانتخابات ولم يحالفهم الحظ. وقد أحجم النواب السابقون بالدائرة عن الترشح إلا أنهم دفعوا بوجهين جديدين للاحتفاظ بمقاعدهم وتمثيل أسرهم بالبرلمان الجديد وهما سيف عطوان رئيس مجلس إدارة شركة غذائية مستقل وحازم عمر مرشح حزب الشعب الجمهورى وهو رئيس مجلس إدارة شركة سياحية. كما يخوض المعركة بشراسة وجوه جديدة من أبناء مركز منشأة أبوعمر وهم السيد رحمو نقيب الفلاحين والذى يمارس العمل السياسى منذ فترة طويلة من خلال المجالس المحلية ويحظى بشعبية هائلة ومحمد حسن العقيلى الموظف بالأوقاف والذى يعتمد أيضا على ثقل عائلته ورصيد خدماته العامة والدكتور يحيى النجار أخصائى المخ والأعصاب بمستشفى الحسينية العام وجميعهم مستقلون. ويشاركهم المنافسة بدوى أحمد مرسى إبراهيم من قرية صان البحرية مرشح حزب النور والمحاميان المستقلان إبراهيم البرعى وسمير السماحى من قرية جزيرة سعود ورائف تمراز فنى معمل بمعهد أزهرى والمزارع وهو ابن قرية الناصرية بمركز صان الحجر ومحمدالسمرى.
