دعا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمس إلى إصلاحات وقال إنه يجب صياغة دستور جديد خلال السنوات الأربع المقبلة وسط توقع المراقبين أن يسعى أردوغان لتحويل بلاده للنظام الرئاسى وهو ما يعنى توسيع سلطاته. وأضاف فى مراسم إحياء ذكرى مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك أن بلده بدأت أربعة أعوام من الاستقرار عقب الانتخابات البرلمانية التى فاز بها حزب العدالة والتنمية الحاكم بالأغلبية. وقال أردوغان»لنجعل هذه الفترة مرحلة إصلاحات ولنعطى الأولوية لدستور جديد.» وتابع أنه يجب تنحية المخاوف المتعلقة بالنظام التركى جانبا حتى تركز البلاد على المستقبل. فى الوقت ذاته، انتقدت المفوضية الأوروبية تركيا لما أسمته وجود «إخفاقات كبيرة» فى مجالى حقوق الإنسان والديمقراطية، مطالبة أنقرة بتهدئة العنف المتصاعد فى البلاد والسعى لاحلال السلام مع الأكراد ومعالجة حرية والصحافة واستقلال القضاء. وقال تقرير للمفوضية بشأن مسعى تركيا المتعثر منذ أمد طويل للانضمام للاتحاد الأوروبى إنه ثمة انتكاسات خطيرة فى حرية التعبير داخل تركيا خلال العامين الأخيرين. وقال يوهانس هان المفوض المسئول عن توسعة عضوية الاتحاد الأوروبى «تأمل المفوضية أن ينتهى تصاعد العنف فى تركيا وأن تعود المفاوضات بشأن التوصل لحل دائم للقضية الكردية». ونبه التقرير إلى تراجع فى استقلال القضاء والفصل بين السلطات.
