جاءت نتائج أحزاب اليسار مخيبة للآمال بعد أن فشلت حتى فى إيجاد مرشح قادر على خوض المنافسة الانتخابية فى جولة الإعادة وهو ما يعكس غياب أى فاعلية أو دور حقيقى لليسار داخل الشارع المصرى. ومن جانبه أكد رئيس حزب التحالف الشعبى عبد الغفار شكر، أن البرلمان القادم أهم برلمان سوف تشهده الحياة الساسية فى مصر حيث انتقل من دور الرقيب إلى دور الشريك فى الحكم من خلال صلاحيات الدستور الجديد، مؤكدًا أن نتائج المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، وعدم تمكن اليسار من الوصول لمرحلة الإعادة، مسألة تستوجب إعادة النظر، لافتا النظر إلى أن المسئولية تقع على عاتق قيادات الأحزاب اليسارية. ودعا عبد الغفار شكر، فى تصريح أدلى به أمس، قيادات الأحزاب اليسارية إلى توحيد اليسار المصرى فى حزب واحد، مع ضرورة تغيير خطابه السياسى واللغة التى يخاطب بها الجماهير، مشددًا على ضرورة تباسطها وتماسها مع مشكلات المواطنين اليومية كالبطالة وارتفاع الأسعار. وقال رئيس حزب التحالف الشعبى: إن فشل اليسار يأتى فى ظل المناخ السياسى غير الصحى الذى تعيشه الأحزاب وسيطرة رأس المال على الحياة الحزبية، مشيرًا إلى أن من ضمن المشكلات التى ساهمت فى إخفاق اليسار، وعدم تمكنه من الحصول على مقعد واحد خلال المرحلة الأولى عزوف الشباب عن المشاركة، مطالبًا السلطة بضرورة إعادة فتح الحوار مع الشباب لدمجهم فى الحياة السياسية. وفى السياق نفسه لم يحصد حزب التجمع فى السباق الانتخابى أى مقاعد فى البرلمان المقبل، رغم كونه واحدًا من أعرق وأقوى الأحزاب فى الساحة السياسية، رغم مشاركته فى الماراثون الانتخابى بعشرة مرشحين، والتى كانت حصيلة خروجه خالى الوفاض بدون أى مقاعد. وأكد عبدالناصر قنديل المتحدث الإعلامى لحزب التجمع وأمين الشئون البرلمانية بالحزب، أن من أهم أسباب عدم الحصول على مقاعد فى المرحلة الأولى يتمثل فى عدم وجود دعم مالى وعدم قدرة الحزب على الإنفاق على مرشحيه بسبب انعدام الموارد أو وجود تبرعات مالية بالحزب. ونوه قنديل إلى أن الحزب لم يصل إليه مرشحون لجولة الإعادة وذلك لاختيار الحزب مجموعة من شبابه لتدريبهم على خوض الانتخابات فى المراحل المقبلة وليس المرحلة الحالية.. للمنافسة على انتخابات المحليات.. وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية قال قنديل إن الحزب لديه 13 مرشحًا.
