قال الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى إنه عقد منتصف الأسبوع الحالى اجتماعاً موسعاً استغرق عدة ساعات مع قيادات الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية لمتابعة تنفيذ مشروعات التطوير والتوسع بمطارات الجمهورية. وأوضح خلال المؤتمر الصحفى المنعقد أمس الأول بمقر الوزارة أنه تم استعراض المشروعات الخاصة بمطار القاهرة وأولها مبنى الركاب رقم 2 الذى بلغت نسبة الانجاز به حتى الآن 85% بعد تسارع معدلات التشغيل بالمشروع، ومتوقع الوصول لنسبة 96% بنهاية نوفمبر القادم، كما تبلغ العمالة اليومية بالمشروع 2750 عاملاً يعملون على مدار 3 ورديات يومياً، ويتم الآن عمل ربط لنظم نقل الحقائب بين مبنيى الركاب رقم 2 ورقم 3 ، وكذلك رفع كفاءة نظم نقل الحقائب بمبنى الركاب رقم 3 ليواكب التحسينات المطبقة بمبنى الركاب الجديد رقم 2. ونوه كمال أنه يجرى إنشاء فندق داخل مبنى الركاب يستخدم لركاب الترانزيت ويحتوى على 11 غرفة فندقية داخل الدائرة الجمركية مجهزة على أعلى مستوى يستخدمها الركاب العابرون والمنتظرين بمطار القاهرة لعدة ساعات دون الحاجة للحصول على تأشيرات دخول لمصر. ولفت الوزير إلى أن مبنى الركاب رقم (2) الجديد سوف يرتقى بمستوى مطار القاهرة الدولى من حيث الإمكانيات والتقنيات الحديثة لخدمة وراحة الراكب حيث إن عدد كبارى التحميل فى المبنى الجديد تبلغ 28 كوبرى تحميل، كما أن عدد كاونترات الجوازات تبلغ 78 كاونترا.. وسوف يتم تطوير مبنى الركاب رقم 3 ورفع كفاءته للارتقاء بمعدلات تشغيله ليتوافق مع التطور الحادث فى مبنى الركاب رقم (2) مما يصب فى خدمة حركة السفر والسياحة ومصلحة الاقتصاد المصرى والصالح العام. أما بالنسبة للممر 05L بمطار القاهرة فسوف يتم الانتهاء من مشروع تطويره بنهاية يناير القادم وسيكون جاهز للتشغيل النهارى والليلى حيث وصلت بالفعل لمطار القاهرة معدات الإضاءة الحديثة بنظام LED وجارى تركيبها فى الوقت الحالى، حيث يأتى هذا المشروع بعد انتهاء تطوير الممر 05R وتجهيزة بالأنظمة الملاحية المتطورة CATII، وبعد الانتهاء من الممر 05L سوف يتم البدء على الفور فى تطوير الممر الثالث 05C ليمتلك مطار القاهرة ثلاث ممرات بمستوى عالمى تساهم فى زيادة كفاءة المطار وتدفق الحركة الجوية وتقليل مدة التحرك على أرض المطار وبالتالى تقليل استهلاك الوقود والحفاظ على البيئة. أما بالنسبة لمنطقة تكهين الطائرات تم التخلص من 4 طائرات حتى الآن وبنهاية الشهر الجارى يتم التخلص من طائرتين أخريين وقامت سلطة الطيران المدنى بتوجيه مخاطبات للشركات لإخلاء المسئولية القانونية قبل التخلص من الطائرات الباقية وعددها 7 طائرات. واستعرض الوزير المشروعات الحالية والمستقبلية بالمطارات الإقليمية حيث تم استعراض موقف مشروع ممر الإقلاع الجديد بمطار الغردقة، حيث تم الانتهاء من جميع الاعمال الإنشائية للممر بداية الشهر الجارى وتم تركيب معدات الإنارة الحديثة بنظام LED وتم تركيب المساعدات الملاحية عليه ويجرى حالياً عمل التجارب الفنية عليه تمهيداً لافتتاحه قبل نهاية العام الحالى. وفى مطارات الإسكندرية استعرض الوزير موقف مشروع تطوير مطار النزهة بالإسكندرية حيث تم الانتهاء من أعمال رفع كفاءة الممر الخاص بالمطار بطول 2200 م وكذلك الانتهاء من مشروع محطة الكهرباء الخاصة بالممر، وبدأ بالفعل التشغيل التجريبى للممر باستخدام الطائرات المروحية والخفيفة. وتتم الآن أعمال توسيع الحقل الجوى وإعادة انشاء مبنى صالة الركاب ومن المخطط الانتهاء من المشروع بالكامل فى 30/6/2016. ويشمل المشروع تطوير ورفع كفاءة المطار وزيادة مساحة صالات الركاب لتصل الطاقة الاستيعابية للمطار حوالى 400 راكب/ساعة بدلاً من 200 راكب/ساعة عن طريق أضافة مساحة قدرها 400 م مسطح جديدة لمبنى الركاب لخدمة الطيران الدولى والداخلى . وتتم أعمال رفع كفاءة مبنى الركاب الحالى مع المحافظة على السمة التاريخية للمبنى الذى تم انشاؤه عام 1946. كما يتم رفع كفاءة منطقة المطار بالكامل وما يشمله من طرق ومناطق خضراء وبوابات جديدة . أما بالنسبة لمشروع مبنى الركاب الجديد بمطار برج العرب بالاسكندرية فقد انتهت الدراسات الاستشارية الخاصة بالمشروع وستوقع الحكومة المصرية مع الحكومة اليابانية الممولة للمشروع القرض الخاص بالمشروع فى شهر نوفمبر القادم تبدأ بعدها مباشرة عملية الطرح لشركات الإنشاءات المتخصصة. وشدد الوزير على الاهتمام الكامل بصيانة المطارات والتأكيد على نظافة الصالات وتوفير عربات نقل الحقائب والحفاظ على المظهر الجمالى والحضارى لأن مطارات مصر هى الواجهة الأولى أمام العالم ووجه معاونى الوزير بالمتابعة الدقيقة للخدمات المقدمة بالمطارات وأكد متابعة الخدمات المقدمة للجمهور المتعامل مع المطارات واتخاذ الإجراءات التصحيحية مع أى مقدم خدمة يقصر فى عمله. وأوضح أن أحدث بيان إحصائى عن الحركة الجوية بالمطارات المصرية فى الفترة من أول يناير حتى 15 اكتوبر الحالى - للطائرات القادمة والمغادرة للمطارات المصرية - بلغ اجمالى الحركة خلاله ما يقرب من 223 ألف رحلة جوية نقلت ما يقرب من 25,5 مليون راكب وذلك بزيادة عن نفس الفترة من العام الماضى تقدر ب 3.5% فى عدد الرحلات و5% فى عدد الركاب.. وتصدر مطار القاهرة الدولى الحركة الجوية بإجمالى ما يقرب من 113200 رحلة جوية نقلت ما يقرب من 12 مليونا 270 ألف راكبا، ويلى ذلك مطار شرم الشيخ بإجمالى 35750 رحلة جوية نقلت حوالى 5 ملايين راكب، ومطار الغردقة بإجمالى 35740 رحلة جوية نقلت حوالى 5 ملايين راكب، ومطار برج العرب باجمالى 21700 رحلة نقلت 2 مليون و160 الف راكب، ومطار الأقصر باجمالى 7500 رحلة جوية نقلت 576 الف راكب، ومطار أسوان بإجمالى 4780 رحلة جوية نقلت 293 ألف راكب. وأكد أن وزارة الطيران المدنى بالتعاون مع وزارة الآثار سوف تشهد نهاية الشهر الجارى افتتاح المرحلة الأولى لمتحف الآثار المصرية بصالة الترانزيت بمبنى الركاب رقم3 بمطار القاهرة الدولى فى إطار البروتوكول الموقع بين شركة ميناء القاهرة الجوى وقطاع المتاحف بوزارة الأثار والذى يأتى تحت مسمى (مرحبا بكم فى أرض السلام) بهدف تقديم رسالة ترحيب من المصريين للزائرين والسياح وتعريفهم بأسرار الحضارة المصرية بكل ما لديها من مواقع ومتاحف اثرية بمختلف المحافظات مما يمثل عنصرًا جديدا من عناصر الجذب السياحى والترويج السياحى لمصر. وقد وجه وزير الطيران المدنى بضرورة تقديم كافة التسهيلات اللازمة وتذليل الصعوبات ومنح التصاريح الجمركية للعاملين بالمتحف من وزارة الآثار، وأضاف كمال أن هذا المتحف سيمثل معلماً سياحياً لركاب الترانزيت بمطار القاهرة الدولى ويساهم فى جذب السائحين وتشجيعهم على رؤية الأماكن الأثرية فى مصر ومشاهدة أكبر عدد ممكن من الآثار وسوف يتم تفعيل هذه التجربة فى مطارات أخرى مثل شرم الشيخوالغردقة التى تشهد إقبالا كبيرا من السائحين الأجانب والعرب. وكانت وزارة الاثار قد قامت بتسليم 39 قطعة أثرية لمطار القاهرة الدولى مطلع الأسبوع الماضى كنواة لبدء تدشين المتحف الجديد الذى يضم عددا من القطع الاثرية الفريدة التى تعود لعصور مختلفة. ولفت كمال إلى قيام وزارة الطيران وشركاتها التابعة بتقديم جميع التسهيلات اللازمة لعودة آثار مصر المهربة بالخارج إلى أرض الوطن كما شهد هذا العام توقيع بروتوكول بين مصرللطيران والمجلس الأعلى للآثار بمقتضاه يتم منح عملاء شركة مصرللطيران للسياحة (الكرنك) تخفيض قدره 50% على رسم دخول المناطق الأثرية والمتاحف بالقاهرة الكبرى وذلك للسائحين الترانزيت المسافرين عبر مطار القاهرة وتخفيض 30% بالنسبة للسائحين المتواجدين لفترة داخل القاهرة. من جانبه أكد شريف فتحى رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران خلال المؤتمر أن شركة الصيانة والأعمال الفنية قاربت على الإنتهاء من تنفيذ مشاريعها التطويرية بمبنى الركاب رقم 3 بمطار القاهرة الدولى وأولها مشروع مبنى الصيانة اليومية للطائرات والذى من المقرر تسليمه وبدء التشغيل به فى الربع الأول من عام 2016، وهو مبنى إدارى متميز يتكون من 3 طوابق على مساحة 750 متراً وقاربت تكلفته 140 مليون جنيه مصرى، ويهدف المشروع إلى إيجاد المكان المناسب والملائم لأطقم العمل (بقطاع) الصيانة اليومية للطائرات، خاصة بعد تكدس المساحة بالعمالة الفنية، كما سيمثل المشروع فرصة للتوسع فى تقديم خدمات الصيانة الصيانة الفنية لأسطول مصر للطيران وأيضاً شركات الطيران الأخرى. أما عن مشروع تطوير هنجر 7000 فقد أوضح فتحى أن مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية تسعى دائمًا إلى تحقيق أعلى معايير الجودة فيما تقدمه من خدمات مما جعلها الشركة الرائدة فى المنطقة فى مجال صيانة الطائرات، ولذا جاء مشروع تطوير هنجر 7000 ليتماشى مع أحدث ما توصلت إليه التصميمات الحديثة للهناجر، مما يؤهله للإستمرار فى الحصول على ترخيص من سلطة الإعتماد الأوروبى EASA وسلطة الاعتماد الأمريكى FAA. ويقوم هذا المشروع، والذى تبلغ تكلفته ما يقرب من 113 مليون جنيه مصرى، يقوم على مرحلتين الأولى تستهدف الهنجر والورش التابعة له ومن المتوقع الإنتهاء منها خلال الربع الأول من عام 2016، على أن تشمل المرحلة الثانية جميع المبانى الملحقة بالهنجر. وقال رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران إنه تم التعاقد مؤخراً مع شركة BOC Aviation، والتى تعد من كبريات الشركات المؤجرة للطائرات على مستوى العالم، لإضافة ثمانى طائرات من طراز بوينج 737-800 لأسطول مصر للطيران وذلك بنظام الإيجار التشغيلى Operating Lease لمدة عشر سنوات. أوضح فتحى أنه يجرى حالياً التجهيز للتوقيع على العقد النهائى للإيجار على أن يكون بداية استلام الطائرات اعتباراً من أغسطس 2016 وحتى ديسمبر 2016 وتعمل الشركة على توفير جميع الإماكانيات وأحدث الوسائل الترفيهية وسبل الراحة والرفاهية بالطائرة بما يتناسب مع المعايير الدولية للجودة والسلامة الجوية حيث سيتم تجهيز كابينة درجة رجال الأعمال(Business class) بعدد (16) مقعداً وعدد (144) للدرجة السياحية (Economy Class) أى بإجمالى 160 مقعداً. يعد هذا التعاقد المرحلة الأولى ضمن خطة التطوير وتحديث أسطول مصر للطيران حتى عام 2025 الطائرات وذلك لإحلال عدد (8) طائرات من طراز الايرباص A320-200. قال فتحى: إن الشركة تواصل مسيرتها نحو التطوير بالتعاون مع «سيبر» ووفقاً لتوجيهات الحكومة الحالية، والتى تهدف فى المقام الأول إلى اعادة بناء مصر للطيران لتحصل على مكانتها وسط شركات الطيران العالمية وتصبح إحدى الشركات الرائدة بالشرق الأوسط وأفريقيا وهى خطة طويلة المدى تنفذ على مدار 10 سنوات. وأضاف: «إن هدفنا هو تحقيق الربحية ولكن بشكل طموح وممنهج حتى لا يتعارض مع الأهداف طويلة المدى للشركة، وقد تم بالفعل الانتهاء من مرحلة جمع البيانات وتحليلها وإصدار التوصيات لتطبيق العديد من التغيرات خاصة فى مجال التجارى لزيادة العائد بالإضافة إلى تعديلات أخرى فى شبكة خطوط الشركة». وأوضح أن هناك العديد من المحاور التى تقوم عليها خطة التطوير وأولها تنمية العامل البشرى عن طريق استثماره وتدريبه من خلال تلقيه لدورات تدريبية متقدمة علمياً. كذلك هناك أهداف قصيرة المدى نعمل على تنفيذها ومنها ادخال طائرات جديدة ليتم إحلال 8 طائرات قديمة ب 8 طائرات جديدة وحديثه للعمل ، وقد تم بالفعل التفاوض مع عدد من الشركات المصنعة للطائرات لتنضم 8 طائرات جديدة لأسطول الشركة فى النصف الثانى من عام 2016 وهو ما سيعود على الشركة بشكل إيجابي. كما تعكف حالياً على تحسين المنتج الموجود على الطائرة والذى يشمل الخدمة المقدمة وتحسين الوجبات وتنويع مستمر للمنتجات المقدمة وتدريب العاملين بطرق مختلفة. واستطرد موضحاً أن هناك استراتيجية لتطوير شبكة خطوط مصر للطيران من خلال دراسه كل المدن او الوجهات التى تصل إليها الشركة حاليا، وقد تم اتخاذ خطوات فى هذا الصدد كما يجرى دراسات أخرى على فتح خطوط جديدة فى أسواق جديدة لم تكن موجودة فى شبكة خطوط الشركة. أكد فتحى «إننا نعمل بالتوازى على محورين فيما يخص شبكة الخطوط دراسة فتح خطوط جديدة ودراسة كيفية تحسين الحالية. جدير بالذكر أن مصرللطيران تمتلك 20 طائرة من هذا الطراز (البوينج B737-800) كانت قد تعاقدت على ثمانية منهم فى عام 2006 وعدد اثنتى عشرة طائرة فى عام 2009 وانضمت أخر هذه الطائرات إلى أسطول الشركة فى شهر سبتمبر 2012 ، وهو من الأكثر الطرازات مبيعا حول العالم حيث تعد هذه الطائرة من الطائرات المتوسطة المدى والتى تعمل على خطوط أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وهو ما سيساهم فى تدعيم تلك الوجهات وتوفير مزايا أكثر إلى المسافرين على متن رحلات مصر للطيران.
