شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على ضرورة انسحاب إيران من سوريا، بالاضافة الى عدم تسليح نظام بشار الاسد و سحب المليشيات الشيعية التى أرسلتها طهران لمساعدة النظام السورى، مشيرًا إلى أنه من الصعب أن يكون لإيران دور فى سوريا كونها تحتل أرضًا عربية وتسهم فى قتل وتشريد الأبرياء. وأكد الجبير فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، على أنه لا دور للأسد فى مستقبل سوريا، فلا مستقبل لبقائه وهو المسئول عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص ونزوح الملايين. وأردف الجبير: «قبلنا بمبادئ جنيف 1 وإنشاء هيئة حكومية تراعى المؤسسات التابعة للدولة، وكذلك كتابة دستور جديد وقانون انتخابات جديدة، ويكون للهيئة سلطة حكومية حتى تبدأ إعادة البناء وعودة النازحين، وتستطيع الهيئة أن تشارك فى تشكيل الحكومة، مضيفا انه بعد تشكيل الحكومة على الأسد أن يتنحى».. وأعرب عن آماله فى أن تغير إيران أساليبها وتبتعد عن تدخلاتها فى شئون دول المنطقة سواء فى لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن وغيرها من المناطق، فقد كانت لدينا علاقات جيدة مع إيران فى الستينيات والسبعينيات وعلاقات جوار معها، ومن الصعب أن تكون هناك علاقات ايجابية إذا كان هناك عدوان تجاه المملكة وشعبها، ونحن حريصون على التصدى لأى تحركات إيرانية وسنقوم بكل ما لدينا من قوة سياسية واقتصادية وعسكرية لحماية أراضينا وشعبنا. وفيما يتعلق بالحرب فى اليمن قال الجبير: إن الخيار العسكرى كان آخر خيار لدى المملكة وقوات التحالف، فقد استولى الحوثيون وحلفائهم على صعدة ثم عمران ثم صنعاء وتعز وعدن، واستجابت المملكة ودول التحالف للبند رقم 51 من ميثاق الأممالمتحدة لدعم الشرعية فى اليمن والدفاع عن الحكومة الشرعية فيها، بالاضافة الى حماية المملكة وحدودها، متمنيًا أن تكون المباحثات التى قبل بها الحوثيون والمخلوع صالح بقرار مجلس الأمن رقم 2216 مثمرة لحل النزاع اليمنى بناء على المبادرة الخليجية. من جانبه أكد وزير الخارجية الألمانى فرانك شتاينماير أن الجانبين السعودى والألمانى، بحثا الجانب الإنسانى للأزمة السورية، وكذلك الأوضاع فى اليمن، إضافةً إلى الاتفاقية الدولية لمجموعة (5 + 1) بما يختص بإيران. وفيما يختص بالأحداث السياسية فى المنطقة، أكد شتاينماير أن هناك تطور فى القضية اليمنية، يتمثّل فى استئناف المباحاث فى اليمن، مشيرًا إلى أنه بحث مع المسئولين فى المملكة تطورات الأوضاع فى اليمن، وفى سوريا، مؤكدًا أهمية دفع إيران إلى أن تقوم بدور بناء فى المنطقة، كما أن مسئولية دول (3 + 3) ينبغى ألا تنتهى مع توقيع الاتفاق بخصوص ملف إيران النووى. كما دعا وزير الخارجية الألمانى لضرورة إنهاء القتال فى سوريا، وإزالة التوتر فى المنطقة والأخذ بالحل السياسى، مشددًا على أهمية التعاون بين واشنطن وموسكو لما فيه خدمة المنطقة، وتحقيق الأمن فى سوريا.