كشف الفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية أنه جار التعاقد على طائرات هليوكوبتر لزيادة قدرات القوات الجوية بالإضافة إلى أن مصر تنتظر استقبال 4 طائرات إف 16 أمريكية خلال شهر وأن الدفعة الثانية من صفقة رافال الفرنسية ستصل قبل نهاية العام بضغوط من الرئيس السيسى لعدم تأخيرها وأوضح الفريق أن القيادة العامة للقوات المسلحة لا تدخر جهدا فى دعم القوات الجوية، وتعمل على توفير أحدث منظومات القتال الجوى الحديثة، بالإضافة إلى العمل على توفير أعلى معدلات من التأهيل والتدريب للضباط والصف والجنود العاملين فى صفوف القوات الجوية وخلال حديثه على هامش الاحتفال بالعيد 42 للقوات الجوية تحدث الفريق عن سيناء وصفقة ميسترال وعود التدريب المشترك مع أمريكا وغيره وإلى نص الحديث.
■ فى عيد القوات الجوية.. ما الميزة النسبية لسلاح الجو المصرى؟ - الميزة والركيزة الأولى لنجاح القوات الجوية فى أداء مهامها هو الفرد المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة على الأداء الجيد ولديه إلمام تام بمهامه فى السلم والحرب ولياقته البدنية العالية وقدرته على استخدام أحدث المعدات هذا بالإضافية إلى أن القوات الجوية تساير أحدث الوسائل العلمية فى إعداد الفرد المقاتل داخل الكلية الجوية بعد تطويرها وتوفر رعاية طبية وبرامج الإعداد البدنى والتدريب وتنفيذ التدريبات فى ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية واستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية فى التدريب. والتأهيل داخل القوات الجوية لا يتوقف بل مستمر من خلال التدريب النظرى والعملى والتوسع فى استخدام مساعدات التدريب المتطورة واكتساب الخبرة بالدراسة وحضور الدورات والفرق بالخارج. ويقول بصوت تملؤه الثقة.. القوات الجوية فى مصر عمرها يتجاوز 80 عاماً، ولها تاريخ طويل بين مختلف اسلحة الطيران فى العالم، والطيار المصرى من أمهر الطيارين، بشهادة جميع الدول الشقيقة والصديقة ومن هنا اوجه التحية والاعتزاز والتقدير لرجال القوات الجوية من الجنود والضباط والقادة، والعاملين فى جميع التخصصات، الذين تحملوا خلال الفترة الماضية أعباء كبيرة جدا، لخدمة مصر وشعبها. ■ هذا على مستوى القوة البشرية فماذا عن القدرة الفنية؟ - القوات الجوية تمتلك منظومة عمل فنية تضمن لها المحافظة على التأمين الفنى للمعدات والطائرات القديم منها والحديث، وتتبع سياسة المحافظه على الكفاءة الفنية والتأمين الفنى للطائرات وتنفيذ العمرات لها والتطوير المستمر لزيادة قدراتها القتالية وتزويدها بالأجهزة الملاحية والرادارية الحديثة لمضاهاة أحدث طائرات القتال ولذلك عملت على ثقل الكوادر الفنية من خلال التأهيل النفسى والبدنى والعسكرى والعلمى بمراكز إعداد الفنيين وباستخدام مساعدات التدريب المتطورة ومن خلال التدريب النظرى والعملى وعقد الدورات الداخلية والخارجية لاكتساب الخبرات اللازمة لتنفيذ أعمال الصيانة والعمرات لمعظم الطائرات بما يجعل منظومة التأمين الفنى بالقوات الجوية مثالاً يحتذى به بشهادة عديد من الدول ، ويتمثل كل ذلك فى الحفاظ وبكفاءة عالية على ما لديها من أسلحة ومعدات تعمل حتى الآن مثل الطائرة ميج 21. ■ ماذا عن التطوير داخل القوات الجوية؟ - الرئيس عبدالفتاح السيسى يولى اهتماما خاصا بتطوير القوات الجوية، بالإضافة إلى أن الشغل الشاغل للقوات المسلحة المصرية فى المرحلة القادمة هو تطوير المعدات والأسلحة التى تستخدمها حتى يتم مواكبة التطور التكنولوجى لمعدات القتال بالعالم، وبطبيعة الحال تقوم القوات الجوية بتطوير طائراتها حتى تتمكن من القيام بالمهام التى قد تكلف بها على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة على أكمل وجه وقد ظهر هذا جلياً بالتعاقد على أحدث طائرات الجيل الرابع ومن هذه الطائرات، المقاتلة الفرنسية الرافال وبطبيعة الحال تطوير وإحلال الطائرات المتقادمة بالقوات الجوية مثل طائرات (ميج 21 – الميراج 5) بطائرات قتال حديثة متطورة ، وهذا على رأس اهتمامات القوات الجوية خلال المرحلة القادمة. وجار التعاقد على طائرات هليوكوبتر لزيادة قدرة القوات كما ان الدفعة الثانية من مقاتلات الرافال الفرنسية المتطورة كان من المفترض أن يتم تسليمها لمصر مطلع العام المقبل 2016، إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، يحاول الضغط على الجانب الفرنسى لضرورة تسليمها قبل نهاية العام الجارى، وهذه الطائرات فخر القوات الجوية وقادرة على تنفيذ جميع المهام بدقة عالية وكفاءة غير مسبوقة. وقريبا سوف يتم افتتاح مدينة علمية متكاملة لتأهيل رجال القوات الجوية، بالإضافة إلى تغطية احتياجات التأمين الفنى لجميع الأسلحة والمعدات الخاصة بالقوات الجوية. ■ ما تاثير صفقة «ميسترال» على قدرات القوات المسلحة بشكل عام والقوات الجوية بشكل خاص؟ - الميسترال إضافة كبيرة لبلدنا بشكل عام وللقوات المسلحة والآن دراسة استخدام أنسب الطائرات للعمل عليها فى صفوف القوات البحرية، لتكون قادرة على تنفيذ المهام المكلفة بها لأن الحاملة الجديدة سوف تنفذ مهاماً كبيرة والقوات المسلحة تحتاج إليها فى الوقت الراهن، قائلا: «ما فيش صفقة أسلحة تتم داخل الجيش المصرى إلا إذا كان هناك احتياج حقيقى لها والطائرات التى ستعمل على ميسترال سوف تكون مخصصة لها، ولن تكلف بمهام أخرى، وبالطبع ستكون مخصصة للعمليات التى تحددها القوات البحرية، فى إطار عمل متكامل تحكمها أحدث النظم العملية وأساليب العمليات الحديثة، ولكنى اؤكد ان هذه الصفقة تمثل قدرة نوعية للقوات المسلحة المصرية، والمنطقة العربية بأكلمها. ■ هناك تقارب مع الجانب الروسى هل هذا مؤثر على العلاقة مع الأمريكان خاصة فى المجال العسكرى؟ - مصر علاقتها جيدة بجميع الدول وخلال هذه الشهر ستصل 4 طائرات اف 16 من أمريكا ومستقبلا سيكون هناك تدريب مشترك. ■ نعلم أن القوات الجوية لها دور رئيسى فى الحرب على الإرهاب بسيناء، فما أبرز جهودكم وهل هذا مؤثر على قدرة سلاح الجو المصرى فى مواجهة أى عدائيات؟ مجهودات القوات الجوية فى سيناء بالنسبة لقدراتنا لا يتجاوز 4 - 5% من إجمالى المجهود الجوى اليومى للتدريب، فيوميا يتم تنفيذ اكثر من ألف طلعة تدريب ولكن عمليات القوات الجوية فى سيناء دقيقة ومركزة وتتم بناء على معلومات من أجهزة الأمن ولا تتم بشكل عشوائى، والقوات المسلحة حريصة دائما على ألا يسقط برىء واحد خلال العمليات، وتحرص على كل دم مصرى، وتعمل وفق قواعد الاشتباك المعمول بها. والآن هناك مخطط داخل القيادة العامة للقوات المسلحة للتجهيز والإعداد للمرحلة الثانية من عملية حق الشهيد، فى إطار خطة الدولة لمكافحة الإرهاب على جميع الحدود والاتجاهات الاستراتيجية بالتعاون مع الشرطة المدنية، ويتم تطوير المهام وأساليب تنفيذها بشكل يومى وقدرة أفضل اعتمادا على أجهزة جمع المعلومات. ■ وماذا عن التعامل مع العدائيات الطارئة؟ - قادرون على الرد «على من يفكر أو تسول له نفسه القيام بأى عمل عدائى ضد مصر» والقوات الجوية نصب أعينها مهامها فى الدفاع عن سماء مصر وردعاً لأى عدوان على مجالها الجوى أو مياهها الإقليمية، حيث يبنى تسليح القوات الجوية طبقاً لعدة عوامل منها مسرح العمليات المحتمل والتهديدات المتوقعة والقدرة الاقتصادية للدولة، ويشمل هذا التسليح طائرات القتال بأنواعها وطائرات النقل والهليوكوبتر المسلح والخدمة العامة وما يخصص أيضاً لإبرار القوات وطائرات المعاونة للقوات البرية والبحرية وطائرات البحث والإنقاذ، ويمكن القول إن القوات الجوية تمتلك أحدث الطائرات المقاتلة وأحدث أجيال طائرات (ف-16) وميراج 2000 ورافال وكذا طائرة الإنذار المبكر E-2C وطائرات ومعدات الاستطلاع الجوى الحديثة والأباتشى الهجومية وأنواع أخرى مختلفة فى جميع أسلحة الجو للقوات الجوية، هذا بالإضافة إلى المنظومات الأرضية من صيانة وإصلاح وتدريب ومنظومات الحرب الإلكترونية. ■ هل هناك خطط مستقبلية لصناعة طائرات مصرية أو حتى المشاركة مع دول أخرى؟ - الكثير لا يعلم أن مصر فى مطلع الستينيات من القرن الماضى قامت بتصنيع طائرات مصرية من طراز (القاهرة 200 – القاهرة 300) بمصنع الطائرات، التابع للهيئة العربية للتصنيع، والآن هناك اهتمام كبير كى نصل مرة أخرى لإمكانية إنتاج طائرة مصرية بنسبة (100%) مع العلم بأن تصنيع الطائرات يحتاج إلى صناعات متعددة تقترب نحو من (400) صناعة إلى جانب الاستثمارات الهائلة فى هذا المجال نظراً لما يشهده العالم من التطور التكنولوجى الهائل فى مجال صناعة الطائرات الحربية، وحاليا يتم تجميع طائرة التدريب الصينية ( K – 8 ) وبتصنيع نسبة كبيرة من أجزائها تصل إلى 80% حتى يتسنى اكتساب الخبرات اللازمة التى تمكن مصر فى المستقبل من القدرة على التصميم والتصنيع. وتقوم القوات الجوية بإجراء العمرات المختلفة لطرازات الطائرات الموجودة بالقوات الجوية (ميراج 5 - أف 16 – سى 130) فى ورش الطائرات، مع إجراء التعديلات والتحديثات التى تمكنها من رفع قدراتها القتالية كى تتماشى مع طبيعة المهام التى تنفذها القوات الجوية فى المرحلة المقبلة. ■ ما الخدمات التى تقدمها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء؟ - الوفاء ورد الجميل هو عنوان المرحلة المقبلة للقوات الجوية.. وفى طليعة هذا الوفاء الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء خاصة ممن ضحوا بأرواحهم فى الفترة الأخيرة خلال مواجهة الإرهاب لذا أنشأت القوات الجوية مكتب خاص بأسر الشهداء للتواصل معهم بشكل مستمر لتقديم العون لهم فى جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدنى، وتقوم القوات الجوية بمراعاة استخراج البطاقات العلاجية لأسر الشهداء بأسرع وقت ممكن مع الاهتمام بصحتهم بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية وتولى القوات الجوية اهتماما خاصا باستخراج كارنيهات العضوية ل(دار القوات الجوية – نوادى القوات المسلحة) بسهولة ويسر كما تساعدهم فى ترشيح الحج والعمرة، من خلال إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة.
