شاركت للمرة الأولى منذ 70 عاما قوة من الجيش المصرى فى مراسم احتفال الصين بمناسبة مرور 70 عامًا على انتصارها فى الحرب العالمية الثانية، بميدان السلام السماوى، بحضور عدد من زعماء ورؤساء دول العالم، وقدمت القوة المصرية عرضاً عسكرياً وسط أكثر من 10 آلاف جندى من عدة دول وشكلت القوات المصرية مربعًا كاملاً خلال الاستعراض العسكرى مكون من 80 عسكريًا ورفعت القوات المصرية بساحة النصر علم مصر فى المقدمة، وتلاه الأعلام الأربعة للأسلحة الرئيسية للقوات المسلحة «القوات البرية، القوات البحرية، القوات الجوية، قوات الدفاع الجوى. وجاءت مشاركة مصر وفقا لتأكيد الخبراء الاستراتيجيين بدعوة من جمهورية الصين خاصة أنها الدولة العربية والإفريقية الوحيدة المشاركة فى الاحتفالية وقال اللواء حمدى بخيت الخبير الاستراتيجى إن مصر شاركت فى الحرب العالمية الأولى والثانية وهناك ضباط مصريون كان لهم دور كبير ومن حقهم أن يشاركوا ويرفعوا علم بلادهم فى الاحتفالية. وأضاف بخيت أن المشاركة تؤكد عمق العلاقات المصرية الصينية وتميزها كما تشير إلى انه من المتوقع ان تزيد العلاقات العسكرية مستقبلا مع تطورها الآن ويؤكد ذلك حضور «أسطول 152» التابع للبحرية الصينية ، إلى ميناء الإسكندرية البحرى وهذا يعزز التعاون الاستراتيجى بين البلدين. وقال اللواء محمد الشهاوى المستشار باكاديمية ناصر العسكريةإن القوات المصرية شاركت بعد دعوة من قبل الجانب الصينى وذلك تقديرا لدورها فى المنطقة ودورها التاريخى ايضا وتعطى صورة جيدة عن المقاتل المصرى. وتابع الشهاوى ان دور القوات المسلحة المصرى فى كل مكان، فى قوات حفظ السلام وفى دورها فى الحرب على الإرهاب. وقال العميد عادل العمدة المستشار باكاديمة ناصر العسكرية العليا إن التاريخ المصرى الصينى يحوى علاقات متبادلة من التفاهم والتأييد فمصر أول من اعترفت بالصين ودعمتها فى المقعد الدائم بالأمم المتحدةوالصين وقفت بجوار مصر فى بناء السد العالى والعدوان الثلاتى وتامين القناة كما أيدت الشعب المصرى فى ثورته وشاركت افتتاح قناة السويس الجديدة. مشير إلى إلى أن القطبية عادت اليوم للعالم بظهور الدب الروسى بجانب النمر الصينى فى تحالف جديد وجاءت مشاركة مصر كدولة رائدة متحررة فى الشرق تقود عالمها العربى وتحمى أمن القومى. وتابع أن من الفخر أن تتحدث القوات المسلحة المشاركة بالعربية ويقف القادة المشاركين لاداء التحية العسكرية لهم وهذا شرف للعرب.