فى غضون السنوات العشر الفائتة قامت الشركة العملاقة سامسونج ما يقدر ب510 براءات اختراع فى مجال السيارات، تليها جوجل ب 308 براءة اختراع، ثم مايكروسوفت ب222 براءة اختراع، وأخيراً آبل ب83 براءات اختراع. تتركز معظم براءات الاختراع لدى سامسونج على مجال تطوير بطاريات السيارات، ولديها فرع خاص بتطوير بطاريات الليثيوم أيون منذ عام 2000. وأبرز زبائن سامسونج هما سيارتا «آى 3» و«آى 8» من «بى إم دبليو». بخلاف البطاريات، فإن سامسونج تحمل براءات اختراع كثيرة فى مجال الملاحة ومعالجة البيانات الرقمية. ولكنها لا تقارن بقدرات شركة جوجل فى هذه المجالات. وبالمقارنة مع شركات صناعة السيارات فإن الإحصاءات السابقة تعتبر هامشية مقارنة بما تمتلكه شركة مثل فورد مثلاً. وقد تكون سامسونج تسعى لاستهداف سوق التقنيات الإضافية للسيارات وليس صناعة السيارات نفسها. كمثال على ذلك، الشاشات الشفافة المثبتة على الزجاج الأمامى. وبكل الأحوال، سعى أى شركة للاستحواذ على براءات اختراع فى مجال معين، يعنى بالتأكيد توجه الشركة إلى دخول هذا المجال فى أحد تفاصيله أو كخط انتاج متكاملًا لعمل حيث قطعت جوجل شوطاً كبيراً فى مجال السيارات بعد تطويرها سيارة ذاتية القيادة، إضافة إلى نظام تشغيل مخصص للسيارات ليجعل منها آليات ذكية تعمل مع شبكة الانترنت والهاتف المحمول لتسهيل المهام اليومية للسائق ولزيادة الأمان والرفاهية. وتلحقها حالياً شركة آبل بإجراء اختبارات على سيارة ذاتية القيادة، إضافة إلى نظام التشغيل الذى طرحته مؤخرًا. واللافت للانتباه هنا أن شركة سامسونج رغم عدم دخولها المنافسة عمليًا حتى الآن، إلا أنها سبقت جميع منافسيها فى عالم التكنولوجيا بعدد براءات الاختراع فى مجال تطوير السيارات.
