قطارات محملة بآلاف اللاجئين تصل النمسا وألمانيا

أعلنت الشرطة النمساوية امس الثلاثاء أن 3650 مهاجراً غادروا بودابست بالقطار ووصلوا إلى فيينا، موضحة أنه رقم قياسى ليوم واحد هذه السنة.
وتماشيا مع قواعد الاتحاد الاوروبى قال متحدث باسم الشرطة النمساوية إن الذين قدموا بالفعل طلبات لجوء فى المجر سيسمح لهم بالدخول، لكن ضغوط الأعداد استمرت وسمح للقطارات بالتحرك.
فى غضون ذلك، تظاهر قرابة ال20 الف مواطن فى فيينا امس الاول الاثنين تضامنا مع اللاجئين وتنديدا بالمعاملة السيئة التى يتعرضون لها، وذلك بعد أيام على اكتشاف شاحنة بداخلها 71 جثة لمهاجرين غير شرعيين متروكة على طريق سريع فى شرق البلاد قرب الحدود مع المجر.
فيما قال متحدث باسم هيئة السكك الحديد فى المجر إن السلطات أغلقت صباح امس الثلاثاء محطة القطارات الرئيسية فى العاصمة بودابست حتى اشعار آخر ولم يغادر المحطة أو يصلها أى قطارات.
وهناك مئات المهاجرين فى المحطة فى انتظار القطارات. وقالت وكالة الأنباء المجرية إن المسئولين طلبوا من الناس مغادرة المحطة واصطفت الشرطة عند المدخل الرئيسى.
من جانبها ، نبهت المستشارة الألمانية إلى أنه رغم أعمال الشغب المعادية للأجانب فإن الأوضاع فى ألمانيا «جيدة، فعدد من يساعدون يفوق بكثير عدد من يحرضون». وحذرت ميركل من أنه ستكون هناك صرامة ضد من يهاجمون اللاجئين.
وأكدت ميركل أنه سيتم اتخاذ إجراء صارم وفقا لسيادة القانون ضد أى عنصريين ويمينيين متطرفين يقومون بهجمات على اللاجئين.
وحذرت ميركل المواطنين من المشاركة فى المظاهرات ذات الخلفيات العنصرية واليمينية المتطرفة، وأضافت: «لا تتبعوا من يدعون لمثل هذه المظاهرات».
لكن ميركل أكدت أيضا أن ألمانيا، فى «وضع جيد» رغم أعمال الشغب المعادية للأجانب، فعدد من يقدمون يد المساعدة «يفوق بمرات عدد من يحرضون على كراهية الأجانب»، ولذلك فإن المستشارة الألمانية «فخورة وممتنة»، لمن يساعدون حسب تعبيرها.
ونوهت ميركل إلى أن أزمة المهاجرين تضع ألمانيا أمام تحد كبير لن يحل قريبا.
كما اعلن رئيس الوزراء الفرنسى امس الاول الاثنين خلال زيارة الى كاليه شمال فرنسا عن انشاء «مخيم انساني» للمهاجرين الذين يحتشدون بالآلاف وفى ظروف سيئة فى هذا المرفأ على امل التوجه إلى بريطانيا.