تصاعدت حدة الخلافات بين وزارتى الزراعة والتموين بعد ان قامت الأخيرة بغلق منفذين لبيع اللحوم تابعين لوزارة الزراعة بدعوة احتوائهما على لحوم فاسدة وتمثل خطورة على صحة المواطنين. كشفت مصادر مطلعة بوزارة التموين والتجارة الداخلية عن وجود صراع مكتوم بين وزارتى الزراعة والتموين بسبب ما وصفه بسبوبة بيع اللحوم للمواطنين فى ظل ارتفاع اسعارها فى السوق الحر فضلا عن بيع وزارة التموين اللحوم بأسعار تقل عن الزراعة ب20 جنيها. وأكدت المصادر أن مسئولين بوزارة الزراعة عبروا عن غضبهم من وزارة التموين عندما قامت الأخيرة بإغلاق منفذين لتوزيع اللحوم تابعين لوزارة الزراعة مما ادى على حالة من القلق لدى المواطنين من اللحوم التى تبيعها تلك المنافذ وأدى إلى إحجام المواطنين من الشراء منها وأضاف إن وزارة الزراعة اتهمت مفتشين التموين بأنهم اتخذوا مثل تلك الخطوة للقضاء على منافسة الوزارة لهم وترك الساحة خالية أمام المجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين. وأوضح المصدر ان تلك الاتهامات أجبرت وزير التموين على إصدار بيان صحفى ينفى فيه وجود خلافات بين الوزارتين مؤكدا فيه أن هناك تنسيقًا وتعاونًَا بين وزارتى التموين والزراعة. واوضح وزير التموين فى بيانه أن وزارة الزراعة تقوم بتوريد 5000 عجل جاهزة للذبح لوزارة التموين يتم طرح لحومها من خلال المنافذ الخاصة بوزارة التموين وبأسعار مخفضة. وأكدت المصادر أن الاجتماعات الأخيرة التى عقدها وزير التموين لاستيراد اللحوم الإثيوبية والسودانية بأسعار تنافسية وطرحها فى فروع المجمعات الاستهلاكية أدى إلى وجود حالة من القلق لدى وزارة الزراعة خاصة أنها تقوم باستيراد كميات كبيرة أيضا من الخارج مما يؤثر على حجم مبيعاتها. وكانت وزارة التموين قد أكدت أن السبب الرئيسى فى غلق منفذ اللحوم أن التيار الكهربائى تم فصله لمدة طويلة عن المنفذ.
