اعترف رئيس الوزراء التركى احمد داود اوغلو للرئيس رجب طيب اردوغان أمس بأنه فشل فى تشكيل ائتلاف حكومى جديد برئاسته. وأوضح مسئول فى حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا أن بامكان أردوغان حل الحكومة برئاسة داود اوغلو والإعلان عن تشكيل حكومة انتقالية ما لم يتم التوصل الى أى اتفاق مع احزاب المعارضة الرئيسية الأربعة حتى يوم23 من أغسطس الجارى ثم الاعلان عن انتخابات جديدة فى غضون بضعة اشهر. ويسفر ذلك عن اقتسام السلطة بين الأحزاب الأربعة قبل إجراء انتخابات مبكرة فى الخريف، والأحزاب هى حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهورى وحزب الشعوب الديمقراطى الكردى وحزب الحركة القومية. من جانبه، قال صلاح الدين دمرداش أحد زعماء حزب الشعوب الديمقراطى التركى الموالى للأكراد إن الحزب سيبحث المشاركة فى حكومة اقتسام سلطة مؤقتة تقود البلاد صوب انتخابات جديدة بعد اخفاق المحادثات التى جرت بين أحزاب أخرى لتشكيل حكومة ائتلافية. وأضاف فى تصريحات لقناة (سى.إن.إن ترك) إنه سيكون سعيدا بلقاء ثانى أكبر حزب فى البلاد وهو حزب الشعب الجمهورى وبحث تشكيل ائتلاف معه إذا منح الآن تفويضا بتشكيل حكومة. ومن المتوقع أن تجرى تركيا انتخابات مبكرة بحلول نوفمبر القادم بعد فشل الأحزاب التركية فى الحصول على الأغلبية المطلوبة لتشكيل حكومة بمفرده فى الانتخابات التى جرت يونيو الماضى وبعد انهيار محادثات تشكيل ائتلاف بين ثلاثة أحزاب أخرى فيما، أفادت صحيفة “ينى عقد” أن حزب أردوغان رفض شروط حزب الحركة القومية لعقد حكومة ائتلافية مع الحزب وذلك بعد فشل مفاوضات إقامة الائتلاف مع حزب الشعب الجمهورى. وشملت الشروط، عدم تغيير أول 4 مواد من الدستور التركى وإنهاء عملية السلام مع حزب العمال الكردستانى دون قيد أو شرط. أما فى الشرط الثالث، فقد طالب حزب الحركة القومية إعادة النظر فى كافة قضايا الفساد مرة أخرى ومن ضمنها قضايا 17 ديسمبر التى قام بها ما يسمى بالتنظيم الموازي، والشرط الأخير تركّز حول وظائف رئيس الجمهورية وقيامه بأداء حقوقه التى حددها له الدستور.
