شهدت عدة مناطق فى ليبيا مظاهرات احتجاج ضد أحكام الإعدام الصادرة بحق نجل القذافى سيف الإسلام وعدد من رموز النظام السابق. وخرج العشرات من المتظاهرين من أبناء قبيلة القذاذفة فى حيى المنشية والفاتح فى مدينة سبها جنوب البلاد معبرين عن رفضهم لأحكام الإعدام ضد مسئولى النظام السابق. وقام المتظاهرون بإحراق إطارات السيارات ورفع بعضهم علم النظام السابق الأخضر، هاتفين ضد هذه الأحكام التى وصفوهم بالتعسفية. وكانت منطقة المنشية فى سبها، شهدت الأسبوع الماضى مظاهرة طالب المشاركون فيها بإطلاق سراح نجل القذافى سيف الإسلام ورموز نظام القذافى الآخرين. وفى مدينة سرت، مسقط رأس الزعيم الليبى السابق معمر القذافى، خرج العشرات إلى الشوارع وسط المدينة فى مظاهرات احتجاج مماثلة. وذكر نشطاء فى موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أن مسلحى تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين يسيطرون بشكل كامل على المدينة وضواحيها أطلقوا الرصاص لتفريق المتظاهرين، فقتلوا اثنين منهم. كما شهدت بلدة الشويرف وبراك الشاطئ جنوب البلاد، مظاهرات احتجاج قام بها أفراد قبيلة المقارحة التى ينتمى إليها عبد الله السنوسى، المسئول عن الاستخبارات فى عهد القذافى والمحكوم عليه بالإعدام، أغلقوا خلالها الطرقات المؤدية إلى الشمال وهددوا بإغلاق منظومات مياه النهر الصناعى وحرمان العاصمة طرابلس من إمدادات المياه. وكان محكمة فى طرابلس التى يسيطر عليها ميليشيات فجر ليبيا المناوئة لحكومة طبرق المعترف بها دوليا أصدرت قبل يومين أحكاما بالاعدام ضد سيف الإسلام القذافى وعدد من المسئولين فى عهد الزعيم الراحل معمر القذافى.
