عقدت جمعية كاريتاس أمس الأول «المؤتمر الختامى لمشروع» خطوات نحو التخلص من الوصم والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرى، وهو المشروع الذى استمر على مدار عامين بالتعاون مع جمعيتى رؤية ومعا، شارك فى الإحتفالية دكتور وليد كمال، مدير برنامج مكافحة الإيدز فى وزارة الصحة، الذى قال خلال كلمته بالمؤتمر: إن عدد المصابين بالإيدز ليس كبيرا مقارنة بعدد السكان لافتا إلى أن معدل انتشار الفيروس كبير بسبب الوصم والتمييز، لأن أعداد المصابين لا تتجاوز 10 آلاف بينما 60% من الحالات المسجلة رسميا تم اكتشاف إصابتهم خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وهم من الشريحة السكانية المتوسطة من سن 20 إلى 50، لافتا إلى وجود قصور فى كشف حالات الأطفال بسبب قلة المعلومات عن الفيروس. كما أشار «كمال» إلى قلة أعداد مراكز الفحص والمشورة وتبلغ أعدادها 24 مركزًا فى 18 محافظة، لافتا إلى قلة أعداد المترددين شهريا على هذه المراكز، رغم سرية الخدمات المقدمة. وقال ناصر هاشم، المدير التنفيذى لجمعية «رؤية» أن الجمعية تبذل جهودًا فى تكوين حلقة إتصال بين مقدمى الخدمة الطبية والمتعايشين مع الفيروس من أجل تحقيق الرضا لدى الطرفين، ما أثمر عن منح المتعايشين نتيجة كتابية للتحاليل الدورية، مضيفا أنه يجرى إقناع قيادات مستشفيات الحميات إنشاء قاعدة بيانات كاملة بحالة المرضى. شهدت الاحتفالية العرض الاول للفيلم القصير «رمادى» بطولة عبدالعزيز مخيون ودنيا ماهر وإخراج أبانوب نبيل، والذى يلقى الضوء على مشاكل المتعايشين مع الفيروس وبالأخص الوصم المجتمعى.