بعد غياب لمدة تزيد على عشرة اعوام يعود المخرج هانى خليفة للعمل السينمائى مجددا منذ أول وآخر أفلامه «سهر الليالي» الذى عرض عام 2003.. حيث خاض تجربة تقديم فيلم يحتوى على البطولات الجماعية والعلاقات المتشابكة مرة اخرى من خلال فيلم «سكر مر» الذى يعرض بالموسم الحالي.. وقد قال خليفة أنه راضٍ عن إيرادات الفيلم حتى الان نافيا اعتراضه على قرار الشركة المنتجة بعرض الفيلم خلال موسم عيد الفطر لعدم مناسبة الفيلم له كما أنه قال أن هذا القرار يعود للشركة وحدها وأنهم أدرى بحسابات السوق، مضيفا: «لا أومن بفكرة أن الموسم الفلانى يعتمد على نوعية معينة للأفلام دون غيرها.فالجمهور متنوع ولا يعنى نجاح شكل واحد من السيما خلال الاعوام الماضية بالعيد أن الجمهور الآخر لا يذهب لرؤية الأفلام التى يحبها. كما أننى قدمت فيلم «سهر الليالي» قديما وسط موسم الصيف وقتها الكل اتهمنى بالجنون وقالوا لى إنه من المستحيل أن يحقق نجاحا وسط هوجة الأكشن والكوميديا التى كانت موجودة وقتها. وكل ما استطيع تقديمه هو فيلم جيد يمتع الجمهور وأتمنى أن ينال اعجابهم». كما قال خليفة أن العرض بموسم عيد الفطر مفيد للفيلم لانه يعتبر تحديا جديدا خاصة أنه يهتم بنسبة الايرادات والتعرف على ردود الفعل المختلفة من الجمهور لكى يعلم ما نجح وما اخفق به ويعيد ترتيب نفسه وإعادة الملاحظات. ومن جانب آخر قال خليفة إن اكثر ما جذبه لهذا الفيم هو تحديه لنفسه بتقديم قصة 10 شخصيات والاحداث التى يمرون بها خلال 5 سنوات فى فيلم مدته ساعتان فقط، مؤكدا أنه يعتمد على السرد السريع للاحداث وهى تقنية لم يتم التعامل بها كثيرا وتعتمد على التركيز الشديد لمعرفة سير الاحداث وأعتقد أن الجمهور سيشاهد الفيلم لأكثر من مرة لهذا السبب. وعن ابتعاده كل هذه الفترة قال خليفة إنه لم يتعمد ذلك، ولكنه قرر مؤخرا التنازل عن الشروط الصارمة التى يحلم بها فى اعماله ويقبل العمل الجيد، ولكنه فور اتخاذه هذا القرار وجد فيلم «سكر مر» الذى يرضى الكثير من احلامه.. مؤكدا أنه بعد هذا العمل سوف يقوم باختيار اعمال تعتمد على النجم الواحد خاصة بعدما حدث له ما يشبه التشبع من البطولات الجماعية كما أن البعض لقبه بمخرج «المجموعات» وهو يريد تقديم مختلف الانواع لا الحصر فى نوعية محددة. وقد خاض خليفة مؤخرا اولى تجاربه التمثيلية فى مسلسل «تحت السيطرة» والتى قال عنها إنها صدفة حققت له حلم التمثيل الذى كان يراوده فى فترة المراهقة. وأضاف قائلا أن المخرج تامر محسن صديقه وقد اختاره لدور «هشام» ورغم تحمسه لخوض التجربة الجديدة إلا أنه كان خائفا من الوقوف أمام الكاميرا خاصة أنه تعود على العمل الإخراجى خلفها، وصمم على القيام باختبار لوقوفه امام الكاميرا قبل الاتفاق مع محسن. وأضاف أنه مستعد لتكرار التجربة ولكن بشرط أن يكون العمل على مستوى عال ولكنه لن يركز بالامر سوى كهواية فقط. كما أنه استبعد قيامه ولو بدور ثاونى فى احد الأفلام من إخراجه حيث قال إنه يفضل تركيز انفعالاته على الإخراج فقط بدلا من تشتيت ذهنه بين التمثيل والأداء ورؤيته كمخرج.
