يشهد الطلب على سوق الأسمنت حالة من الركود الشديد خلال شهر رمضان متأثرا بحالة الانكماش التى تسيطر على سوق البناء والتشييد الخاص. وأكد الخبراء أن حالة التراجع فى الطلب أدت إلى انخفاض سعر طن الاسمنت إلى 560 جنيها خلال الاسبوع الجارى مقابل بداية الشهر 680 جنيهًا بقيمة انخفاض 120 جنيها. وتوقعوا استمرار حالة الانكماش فى سوق الاسمنت بعد فترة العيد. ويقول عادل نعيم عضو مجلس ادارة الشعبة العامة لمواد البناء واحد تجار الأسمنت أن هناك تباطؤًا فى قطاع البناء والتشييد من قبل شهر رمضان وتزايد خلال الشهر لينخفض الطلب على الشراء بنسبة 25% ويشير إلى أن حركة الانكماش انعكست على تراجع الاسعار حيث انخفض سعر بيع الطن الواحد للمستهلك إلى 560 جنيها بداية الاسبوع الجارى مقابل 680 جنيهًا فى السابق ، موضحا أنه رغم ذلك فإن سعر القطع من المصانع الذى يتعامل عليه التاجر ظل مرتفعا كما هو عند 720 جنيها للطن موضحا أن سياسة تعامل التاجر مع المصنع منذ حوالى 3 سنوات تقوم على بيع المصنع للتاجر بالسعر العالى ويعوضه المصنع بالتسوية بعد ذلك ببضاعة اخرى للتاجر وذلك حفاظا على المصانع والشركات على السعر العالى الذى وصلت اليه وعدم الرغبة فى تخفيضه. ويوضح أن التوقعات فى تنشيط حركة الطلب على الأسمنت مربوطة بالبناء والتشييد الذى مازال «متكتفا» بالنسبة للقطاع الخاص على الرغم من حركة الدولة خلال العام بمزيد من الاعمال فى الطرق وغيرها ولكنها بعيدة عن القطاع الخاص.. ولكنها بداية للانطلاق بعد ذلك خاصة مع اتجاه الدولة لطرح أراض تشجع القطاع الخاص ولكن تهيئة تلك الأراضى للبدء فى العمل والبناء لن تكون قبل عامين. ويشير نعيم إلى ان مشروعات مؤتمر شرم الشيخ فى الاستثمار العقارى وفى مقدمتها العاصمة الادارية والاستثمار العقارى تحتاج أن يتم توزيعها على مكاتب المقاولات الصغيرة وعدم الاكتفاء بالشركات الكبيرة فقط حتى يحدث انتعاش فى السوق العقارى. ومن جانبه يرى محمد الراشد احد تجار الاسمنت أن هناك فائضًا فىانتاج الاسمنت على الرغم من ان الشركات تعمل بمعدل 50% فقط من طاقتها الإنتاجية نتيجة عدم استيعاب السوق لأكثر من ذلك. ونفى التوجه لاستيراد أية انواع من الأسمنت السوق لعدم الحاجة إليه فى ظل الركود الراهن الذى كان يشهد فى السابق انتعاشا كبيرا خلال فترة الصيف وإجازات المصريين العاملين بالخارج.
