«18 يوم» هو عنوان الفيلم الذي تم اختياره لتمثيل مصر في اليوم المصري الذي خصصته إدارة مهرجان «كان» في دورته ال46 لتكريم السينما المصرية وثورة 25 يناير ويضم الفيلم 10 أفلام روائية قصيرة كل فيلم فيها يتناول الثورة بوجهة نظر مختلفة والأفلام هي «احتباس»، و«داخلي خارجي» و«تحرير 2002» و«19-19» و«لما يجيك الطوفان» و«خلقة ربنا» و«حظر تجول» و«كعك التحرير» و«شباك» و«حلاق الثورة» ولكل فيلم من هذه الأفلام حكاية مع الثورة جعلته يشارك في كان يرويها لنا مخرجو «18 يوم». بداية تقول كاملة أبوذكري «مخرجة» «خلقة ربنا» مدة الفيلم عشر دقائق وتم تصويره بعد تنحي حسني مبارك مباشرة واستغرق يومين ونصف اليوم وشارك في بطولته ناهد السباعي وسلوي محمد علي وأحمد داود وبلال فضل، وأضافت إن مروان حامد حدثها تليفونيا يوم 29 يناير عن فكرة فيلم «18 يوم» وأن شركة «لايت هاوس» مسئولة عن الإنتاج فوافقت وبدأنا في التنفيذ وبالفعل بدأت في «خلقة ربنا». وأضافت: ليس شرطا أن يكون السينمائيون المشاركون في الفيلم هم أفضل السينمائيين لكن شرط أن يعرض فيلم مصري في كان أن يكون فيلمًا مشرفًا لثورتنا، وأشعر بفخر باختيار الفيلم للمشاركة لأننا بذلنا مجهودًا هائلاً ليظهر بشكل لائق. أما المخرج محمد علي فقال: إن العامل الأساسي لاختيار فيلم «18 يوم» للمشاركة في كان هو فضول العالم لمعرفة تفاصيل الثورة المصرية التي شهدتها مصر وبهرت العالم، وأضاف أن فيلمه: «لما يجيك الطوفان» كان نتاج حالة من الحماس لأننا كسينمائيين زي كل اللحظات التي مرت بنا ونعبر عنها بالكاميرا التي صورنا بها أعظم لحظات مرت بها مصر. وأوضح علي أن الفيلم إنتاج شخصي بتكاليف زهيدة ويشارك فيه مجموعة كبيرة من الفنانين من بينهم ماهر عصام وآسر ياسين وعمرو واكد ولم يتقاضوا أجرًا مقابل المشاركة، وتم التصوير بكاميراتFD وسعدنا بشدة عندما عرفنا أن فيلم «18 يوم» سيعرض قبل ختام المهرجان بيوم وهو وقت مميز لأن يكتمل فيه الحضور مما يعطي فرصة كبيرة لمشاهدة الفيلم المصري. أما المخرج أحمد علاء فعبر عن سعادته البالغة لمشاركة فيلم «حلاق الثورة» بمهرجان كان لأنها بمثابة رد اعتبار للفن المصري في الأوساط العالمية. وأضاف فيلم «18 يوم» يعرض تفاصيل أيام الثورة وموافقة إدارة المهرجان علي عرض الفيلم ليس بمنطلق الشكل التكتيكي للعمل، لكن بهدف تكريم صناع الثورة، ورفض أحمد علاء الحديث عن تفاصيل فيلمه، لكنه أشار إلي أنه يلقي الضوء علي بعض الشخصيات المتواجدة في ميدان التحرير لخدمة الثوار، وفي الوقت نفسه بحثا عن الرزق ومنهم «حلاق الثورة». شريف البنداري مخرج فيلم «حظر تجول» تحدث عنه قائلاً: هذا الفيلم مدته 15 دقيقة اشتركت أنا والسيناريست عاطف ناشد في كتابته وقام ببطولته الفنان أحمد فؤاد سليم والطفل علي رزيق وقام بتصويره مدير التصوير فيكتور تالني الذي قام أيضا بتصوير فيلم «داخلي خارجي» للمخرج يسري نصرالله وقد اخترت فكرة إنسانية تماما عن ثورة 25 يناير بعيدا عن السياسة، وتدور الأحداث حول جد وحفيده من السويس وجاءا للقاهرة يوم 11 فبراير وهو نفس يوم تنحي مبارك عن الحكم ومن كثرة الزحام في القاهرة في هذا اليوم لم يستطيعا الرجوع لمنزلهما بسبب حظر التجول وقد استغرق تصوير الفيلم يومين وبدون ميزانية. وأضاف البنداري كان هدفي من الفيلم بالإضافة لتوثيق لحظات ومشاعر مهمة في تاريخنا أن أحقق أي دخل مادي أتبرع به لصالح جرحي الثورة من خلال جوائز أو مشاركة في مهرجانات. أما أحمد عبدالله مخرج فيلم «شباك» فأكد أنه لن يستطيع السفر مع مخرجي «18 يوم» للمهرجان بسبب ظروف خاصة، لكنه يتوقع نجاح فيلمه وتحقيقه صدي مع جمهور المهرجان، ولا يعتبر فيلم «شباك» فيلمًا منفصلاً عن الأفلام التسعة الأخري ويراها فيلما واحدا تم نسجه في خط درامي واحد وتسلسل ليشتمل انفعالات الثورة من اعتراض وغضب وانفجار وتصميم وحزن وفرح. وأضاف عبدالله قائلاً: تدور أحداث الفيلم في إحدي الشقق السكنية يعيش فيها شاب ويحاول متابعة أحداث الثورة من خلال شباك شقته، ويقوم ببطولته أحمد الفيشاوي، وأنتجه المنتج محمد حفظي وقد قمت بتصويره الأسبوع الماضي واستغرق التصوير يومين فقط ومدته 10 دقائق ونعمل الآن أنا وزملائي علي الانتهاء من النسخة الأخيرة من الفيلم استعدادا لإرسالها لإدارة المهرجان.