فى الوقت الذى أصدرت فيه الحكومة قرارًا بمنع استيراد الفوانيس هذا العام والاعتماد على المنتج المحلى ودعمه بأى شكل من الأشكال، تنتشر فى أسواق الإسماعيلية فوانيس صينية الصنع بأشكال وأحجام مختلفة، ويقول محمد حمدى، أحد التجار والمتخصص فى بيع الفوانيس بالجملة، إن المستوردين قاموا باستيراد دفعة كبيرة من الصين قبل إصدار القرار وقاموا بطرحها فى الأسواق قبل التنفيذ، منوها إلى أن القرار تم إصداره بعد فوات الأوان، ما أثر سلبا على المنتج المحلى. الإسماعيلية شهيرة ونيس ويلفت حمدى إلى أن فوانيس «السيسى»، و«المفتش كرومبو» من أبرز الأشكال المطروحة داخل الأسواق بالإضافة إلى أشكال أخرى كالجيتار والحيوانات المختلفة، وما زال الفانوس الصاج المزين بالزجاج ذى الألوان البراقة اللامعة «أبو شمعة» يباع عند عدد كبير من التجار وهذا النوع من الفوانيس له زبائنه من عشاق التراث. أما محمود بكر يقول إن فانوس الأرابيسك المصنوع محليا هو الأكثر مبيعا والأكثر ثمنا وهو عبارة عن خشب أرابيسك محفور عليه آيات قرآنية ورمضان كريم، وبداخله لمبة موصلة بسلك كهربائى للتمكن من إنارته، وهو شغل يدوى وأرخص نوع فى الفوانيس المصنوعة من الزجاج، مشيرا إلى أن هناك إقبالاً متزايدًا عليه من قبل المواطنين لأن أسعاره تبدأ من 35 جنيها وحتى 50 جنيها، ومنه ما يصنع صغير الحجم لاستخدامه كميدالية وسعره 5 جنيهات. ولفت بكر إلى أن مساجد الإسماعيلية تتميز فى شهر رمضان الكريم بالاجواء الروحانية، وقراءة القرآن ليل نهار. فضلا عن تسابق الجميع الكبير منهم والصغير لحضور صلاة التهجد فى العشر الأواخر من رمضان حرصا على اقتناص الفرص وغفران الذنوب لما لها من فضل عند المولى سبحانه وتعالى. وتابع: يحرص شباب المحافظة على أداء مبارياتهم الرياضية فى كل ليلة من ليالى الشهر المبارك والتى عادة ما تنتهى قبيل حلول موعد السحور، وسط فرحة عارمة من الجميع حيث الكل يصفق ويصفر تشجيعا لشباب المنطقة حال بدء الدورة الرمضانية. جدير بالذكر أن الإسماعيلاوية ينتظرون حلول شهر رمضان المبارك لإعداد السهرات الرمضانية الساحرة التى يتم العزف حينها على آلة السمسمية لتعزف أغانيها الحانا تميزت بها مدن القناة فقط، لتضرب للجميع مثالا أن شعب الإسماعيلية باسل ينتظر دائما الفرحة كى يشعر بالحياة، وينسى آهاته وآلامه.