بعض الأزواج والزوجات يواجهون فى رمضان الكثير من المشكلات الزوجية، نتيجة السلوكيات الخاطئة التى قد تصدر عنهم بسبب العادات السلبية المرتبطة بشهر رمضان، ما يؤدى إلى كثرة المشاحنات والنزاعات بينهم وتفاقم الخلافات ومن ثم إصابة العلاقة الزوجية بالجمود فى أغلب الأحيان، ولتجنب ذلك يقدم د. سيد حسن، خبير الاتيكيت الدولى مجموعة من النصائح والإرشادات السلوكية للأزواج والزوجات لتفادى الخلافات والتوتر الذى يصاحب فترات الصيام. ينصح د.سيد الزوجات بضرورة ضبط النفس ومواجهة حالة الغضب بترديد عبارة «اللهم إنى صائم»، وذلك لتجنب حدوث المشاحنات والمشاجرات فى رمضان، لأنه شهر التسامح وبالتالى لا داعى للجدال والمكابرة، والتعصب فى الرأي. يقول حسن ل«روزاليوسف»: عندما تنتاب الزوج حالة من الغضب يجب على الزوجة أن تكون رقيقة فى تعاملها معه لضمان سيطرته على أعصابه وهو صائم، وأنصح أيضا بعد تأخير وجبة الإفطار عن موعدها، وأيضا الامتناع عن تصفية أى خلافات على مائدة الطعام». ويوصى حسن باتباع آداب السلوك عند دعوة الضيوف إلى مائدة الإفطار، حتى لا تكون هذه الدعوات سببا فى الخلافات الزوجية، وذلك من خلال الالتزام باستئذان الزوج قبل توجيه الدعوة، إلى جانب مراعاة عدم إرهاق الزوج ماديا بطلبات مبالغ فيها، وكأن شهر رمضان هو شهر المجاعة رغم أنه شهر الصيام والتقوى والمبالغة فى الشراء يعتبر من الاسراف المنهى عنه. عند استقبال الضيوف يؤكد خبير الاتيكيت الدولى تجنب الانفراد بالحديث عن النفس طوال الوقت، والامتناع التام عن ذكر عيوب الزوج أمام الغير، وهو ما يجعل الزوجة فى موضع انتقاد. وعند الذهاب لتلبية دعوة الإفطار أو السحور عند الآخرين ينصح بمراعاة الهدوء وعدم الاندهاش بالأماكن الفاخرة أو التقليل من الأماكن البسيطة لأن التقليل من المكان يعتبر تقليلاً من شأن أصحابه. أما فى حالة تلبية دعوة والدة الزوج ينصح خبير الإتيكيت الزوجة بالتعامل برقة وبساطة واحترام حماتها، إلى جانب ضرورة مساعدتها فى إعداد الطعام، لاسيما إذا كانت كبيرة فى السن ولا تجد من يساعدها، لذلك يفضل الذهاب إليها قبل موعد الإفطار بفترة تسمح بالمشاركة فى إعداد المائدة وتجهيز الطعام. انتهت نصائح خبير الإتيكيت للزوجات والآن جاء دور الزوج، والذى ينصحه بتجنب المشاحنات مع الزوجة خاصة أثناء النهار، وينصح بعدم عودته من عمله أثناء انشغالها بالأعمال المنزلية لمنع تعرضها للتوتر، إلى جانب عدم اشتراط طهى أنواع معينة من الطعام لأن الاعتدال والوسطية من الأمور المطلوبة عند تقديم وجبة الإفطار. كما ينصح أيضا بعدم إجبار الزوج لزوجته اتباع نمط غذائى مخالف لما هو معتاد فى باقى أيام العام بحجة كسر الروتين فى رمضان، أو القول بأن هذا الشهر يتطلب استعدادات خاصة، وينصح أيضا بتجنب المقارنة بموائد الأخرين، مؤكدًا ضرورة استحسان ما تقدمه الزوجة مع تقديم الشكر لها.