دعت «جماعة الإخوان» إلى التظاهر فى ذكرى ثورة 30 يونيو، كما بثت ميليشياتها الإلكترونية رسائل تحرض على العنف والتخريب واستهداف أفراد الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة. وتضع تلك الصفحات والمجموعات المغلقة السرية على خطط الإخوان للتظاهر وأماكنها والميادين المتوقعة تمهيدا لإشعال البلاد، ويقود تلك الصفحات مجموعات وقيادات إخوانية سرية. وتعددت أسماء تلك الصفحات ما بين ثوار ضد الانقلاب حركة أحرار وحركة حسم وحركة مجهولين ونبض كرداسة ونبض رابعة وألتراس نهضاوى وكلنا مرسى، وثوار المطرية وثوار عين شمس وحركة ثوار بنى سويف والمقاومة الشعبية. حركة المقاومة الشعبية أعلنت للتابعين لها خطة التحرك ابتداء من 30 يونيو وطالبتهم بعدم الخروج فى مسيرات مجمعه كبيرة وذلك لعدم فضها بسهولة، وأن يتم التجمع فى مجموعات صغيرة فى جميع الشوارع والميادين ويكونوا على مقربة من بعضهم وعمل كمائن فى كل الشوارع الرئيسية. وتابعت الحركة «الزحف والحشد إلى القاهرة والجيزة والاسكندرية، فاستراتيجية المرحلة هى مسيرات صغيرة نسبيا فى كل الاتجاهات الهدف منها التشتيت فكلما انتشرت المسيرات فى شوارع المحروسة، كلما كسرت حجم القوات المعادية، ولابد من تشكيل غرفة عمليات إدارة الحشد الثورى ستقوم بمتابعة المجريات على الأرض». «الجهاد هو الحل».. ذلك هو شعار صفحة مجهولون ضد الانقلاب والتى تبث عبارات ضد الجيش والشرطة ودعوات للجهاد ضدهم ضمن مجموعة من الروابط مثل عودوا إلى ثكناتكم، بنات مصر، مرسى رئيسى، لا سلمية بعد اليوم، مكملين، أحرار، المقاومة الشعبية. وأوضح أدمن المجموعة طرق صناعة السلاح تحت عنوان (قاذف المولوتوف المصنوع من طفاية الحريق) شارحًا استخدموا طفاية حريق ثانى اكسيد الكربون، عن طريق حشر زجاجة المولوتوف فى الخرطوم، ثم الضغط على زر إطلاق الغاز فى الطفاية، فسيزداد الضغط وتنطلق زجاجة المولوتوف، ويجب أن تكون الزجاجة محكمة «الحشر» داخل الخرطوم، ثم يتم اعاده شحن الطفاية، ويمكن إعادة شحنها بالهواء العادى باستخدام أى كومبريسور، لدى محلات الدهانات، ويتم اعادة الشحن وهذا يحتاج شخصًا يقظًا حتى لا تنفجر الطفاية». صناعة القنابل ثم أوضح طريقة صناعة قنابل الثيرمات الخارقة للمدرعات ذاتية الاشتعال وهى كما قال: «أولا وقبل كل شىء لا تستخدم هذه القنابل إلا ضد المدرعات فقط، ومكوناتها هى مسحوق ألومونيوم لدى ورش الالومنتال أو محلات الدهان، ولابد أن يكون المسحوق ناعمًا جدا قدر المستطاع، ومسحوق كبريت أصفر لدى محلات الكيماويات أو من عند محلات الأسمدة الزراعية، ومسحوق أكسيد الحديد الأحمر، وكذلك حمض كبريتيك وبنزين». وتابع موضحا طريقة العمل: «أخلط المساحيق الآتية جيدا بالنسب «الوزنية» التالية، كبريت أصفر 12 % وألومونيوم 28% واكسيد الحديد 60%، ثم فى وعاء آخر ذوب الفلين فى البنزين حتى تحصل على خليط لزج، وبعد ذلك فى أنبوبة اختبار قم بإضافة كمية صغيرة من البرمنجنات ثم أضف حمض الكبريت بحيث تكون كميته نصف كمية البرمنجنات، وبعد ذلك ضع خليط الثيرمات «المساحيق الثلاثة» فى كيس واخرج من الكيس فتيل صغير وأغلق الكيس جيدا حول الفتيل حتى لا يتسرب بنزين لداخله وضعه داخل الزجاجة ثم أضف البنزين اللى حضرته، وتأكد من غلق الزجاجة ومسحها من الخارج، ثم وضع لزق من خليط البرمنجنات والحمض على الشريط بالطول، وفى منتصف الشريط وألصق الزجاجة من الخارج بالشريط واجعل الشريط حول الزجاجة كلها 360 درجة». «مفيش ثورة فى الدنيا لا تحسم الا بالقوة، وعلى المصريين الخروج للشوارع والميادين يوم 30 يونيو، ولابد من الدفاع بأية وسيلة مشروعة عن النفس والعرض والمال حق مشروع، بل واجب شرعي. وتابع الأدمن: «لابد للحق من قوة تحميه، لقد تناسى البعض أن من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون عرضه فهو شهيد وهؤلاء نهبوا الأموال والأعراض، وأعدوا لهم ما استطعتم، فلابد من تصفيتهم، من أجل كل أم فقدت ابنها ولكل أم فقدت بنتها خلف أسوار معتقلاتهم». دروع حديدية «لسنا الوحيدون ولكن بكم ومعكم نسعى لنكون متميزين واستكمالا لتجمعنا فى محبة الله وفى طلب رضاه وإعلاء راية دينه وإيمانا بالحرية، هناك بعض القوانين التى يجب علينا الالتزام بها جميعا، ونساعدهم على التظاهر الصحيح فلابد من اختيار أصحاب القدرات الجسدية الرياضية المناسبة فى المقدمة ، وان يكون بحوذتهم خوذة و واق من الرصاص يُوضع على الصدر، ويمكن صناعته يدوياً، موجود على اليوتيوب فيديو يشرح كيفية تصنيعه، ودرع حديدى يُمسك باليد أو يُوضع على الأرض لصد رصاص الخرطوش والحى، كمامة متطورة بها فلتر، وبعض الأسلحة مثل صاعق كهربى فولت عال، العصا الكهربائية، عصا البيسبول، مسدس صوت للتخويف، نبال مُصنعة بطريقة محترفة تضرب لمسافة بعيدة، وكذلك النظارات لحماية العين والقفازات القوية لتحمل الحرارة وسبرى حارق للعين).. وتابع أدمن المجموعة السرية: «لابد للاستعداد خوازيق حديدية مرتفعة عن الأرض حوالى نصف متر لو لزم الأمر، بحيث لا تستطيع المدرعة العبور، وتكون تلك الخوازيق قابلة للفك والتركيب، أو وضع مسامير صُلب مثلثة أو مربعة أو شبكة من المسامير لتُفجر إطارات المدرعات، حفر خنادق بعرض الشوارع بعمق واحد متر وعرض متر ونصف للمتر، ووضع مسامير مثلثة داخل الخندق لتفجير الإطارات». إرهاب بلا حدود أما أدمن صفحة (كلنا مرسى) فأوضح أن القصاص الذى نطالب به هو مصطلح ومفهوم قرآنى محض وتشريع دينى أصيل بدأ مع إنزال التوراة، قال تعالى: «وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص» وهو ما تأكد فى شريعتنا قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص فى القتلى) وقال: (ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون)، ثم تابع قائلاً: «أعلن القائم عليها أن النصر قادم فقد ذهبت السلمية، فهذا هو الوهم الأكبر الذى يمكن أن يتم إعدام الثورة المصرية فوقه، كما أن تُترك المظاهرات بلا مقاومة أو حماية فهذا خداع. غير سلمية وتابع «أن ندعهم يقضمون فى شرعيتك ويكسرون عظامك، وتكتفى بالحراك السلمي، بينما هم يمضون فى تنفيذ خططهم وشرعنة وجودهم، فأنت تضيع الوقت الثمين، وتطيل أمد المعركة، و تؤجل اقتراب الحسم، ولابد من معرفة أن هناك حقيقة سياسية وعلمية و تاريخية هى أن ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، فلابد بجانب هذا الحراك من قوة ردع تحمى المظاهرات، طوروا أداءكم، جددوا أدواتكم، قاوموا بكل الوسائل السلمية وغير السلمية». تحريض مباشر وحول ما نشرته مليشيات الاخوان وخططهم ومدى خطورة ذلك يشرح احمد بان المفكر الإسلامي، أفاد أن مليشيات الإخوان الإلكترونية تسعى للتحريض المباشر، وتوجيه التكليفات لشباب الإخوان فى المحافظات، ويستخدم التنظيم هذه الصفحات فى نشر موجات عنف وفوضى على مستوى الجمهورية، سواء فى شكل تظاهرات تستهدف مؤسسات الدولة، أو تكليفات بحرق أبراج الكهرباء وشبكات المحمول، والتحريض على تصفية رجال الشرطة، ولم يكتف تنظيم الإخوان باستغلال هذه الصفحات فى التحريض على العنف فقط، بل استخدموها فى ترويج الشائعات أيضاً، وخصص التنظيم مجموعات لنشر أكاذيب وشائعات تستهدف خصوم الإخوان.. وطالب بأن أجهزة الأمن تشديد ضبط ومراقبة مواقع الإنترنت ومواقع التواصل والمنتديات، لمنع أى شعارات أو كتابات مسيئة إلى الدولة، وتحرض على العنف. دول محرضة اللواء محمد عبد الواحد، مدير شرطة مباحث الإنترنت والمعلومات، أوضح أن الصفحات التى تحرض على أعمال العنف ضد مؤسسات الدولة والشرطة والجيش بمصر تم تأسيسها من خارج البلاد، مؤكدًأ أن مؤسسى هذه المواقع من دول أوروبية وأمريكية تعادى مصر وتعمل على هدم البلاد، وان الجيش الإلكترونى تحول إلى سبوبة للنصب على المواطنين والتحريض على العنف داخل مصر. القبضة الأمنية اللواء مجدى بسيوني، الخبير الامني، يصرح ل«روزاليوسف» قائلا : «لقد تم ضبط العديد من قضايا الإرهاب الالكترونى ومنها قرابة 2500 صفحة، وهناك جهاز بوزارة الداخلية لمتابعة المليشيات الالكترونية والحرب الآن إلكترونية، والامن يطور جهازه من أجل ملاحقة الإرهاب أيا كان مكانه، وللآسف تلك الجماعات تبث العنف والإرهاب عبر صفحات إلكترونية وتحشد وتغسل عقول الشباب من خلال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية».