الرسول صلى الله عليه وسلم بُشِّر به في الإنجيل باسم: «الفارقليط». ومعناه في السريانية التي ترجم إليها الإنجيل: الفَارْقْ : هو الحامد أو الحماد أو المحمود أو الحمد. و ليط: بمعنى هو. أي: [ فارق هو ] كما يقال: رجل هو. وهذا الوصف ظاهر في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهو صاحب لواء الحمد، والحمد مفتاح خطبته وصلاته، ولمّا كان حمادا سمي بمثل وصفه [محمد] على وزن مكرّم، ومعظّم. وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله أخبرنا عن نفسك. قال: (نعم، أنا دعوة أبي إبراهيم، وكان آخر من بشر بي عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام) الصحيحة 1546. وقد كان من دعاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأهل مكة : {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ } البقرة 129.