افتتح بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة محادثات سياسية بشأن اليمن فى جنيف امس الاثنين بالدعوة إلى هدنة إنسانية لمدة أسبوعين على الأقل بمناسبة بدء شهر رمضان، كما دعا إلى وقف إطلاق النار بين الفصائل المحلية وانسحاب الجماعات المسلحة من المدن. وقال «بقاء اليمن اليوم على المحك. فى الوقت الذى تتشاحن فيه الأطراف المختلفة.. يحترق اليمن» وتابع أن الحوثيين لم يصلوا إلى المحادثات بعد ولكنه توقع حضورهم فى وقت لاحق من نفس اليوم. تأتى تلك التصريحات فى الوقت الذى تنطلق فى جنيف، المشاورات التى ترعاها الأممالمتحدة سعيا للتوصل إلى حل للأزمة اليمنية. وفى المقابل، سيطر المسلحون الحوثيون على مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف على الحدود مع السعودية بعد تقدمهم فى المنطقة إثر اشتباكات عنيفة مع اللجان الشعبية. ووفقا للمصادر فإن مسلحى الحركة مدعومين بالجيش الموالى لهم تمكنوا من تحقيق تقدم على تلك الجبهة التى شهدت مواجهات شرسة بينهم وبين مسلحى القبائل الموالين لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي. وفى غضون ذلك شهدت العاصمة صنعاء تظاهرة حاشدة ردد المشاركون فيها هتافات منددة باستمرار ما وصفوه بالعدوان ومطالبة برفع الحصار الشامل الذى فرضه التحالف منذ السادس والعشرين من مارس الماضي. وتأتى هذه المسيرات والتحركات الشعبية فى وقت يبدى فيه الكثيرون خشيتهم من حدوث انتكاسة للمسار السياسى خصوصا بعد الجدل والتحفظات التى أبدتها بعض الاطراف بشأن أجندة مؤتمر جنيف. وفى نفس السياق، قصفت مقاتلات التحالف العربى الذى تقوده السعودية معسكر اللواء 115 فى مدينة الحزم بحافظة الحوف ومواقع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، امس الاثنين، قبل ساعات من انطلاق المحادثات التى ترعاها الأممالمتحدة فى جنيف. واستهدفت الغارات مواقع الحوثيين فى محافظة عمران شمال صنعاء، وفى محافظتى حجة وصعدة بالقرب من الحدود مع السعودية. وكانت غارات قد استهدفت، بعد ظهر امس الاول الأحد، مواقع المتمردين فى محافظة مأرب بوسط البلاد. وفى تعز بجنوب غرب اليمن، قصف الحوثيون الأحياء السكنية بالمدفعية والدبابات، وأسفر هذا القصف عن ضحايا بحسب سكان.