«تجديد الخطاب الديني» يراهن عليه الكثيرون وفى مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، لمواجهة موجة التطرف الفكرى، لكن هل ثمة تجديد للخطاب الدينى بلا مجددين؟ وهل دعاة الفكر السلفى المتواصلين مع الجماهير خارج مظلة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، يدركون سلبيات فكرهم؟ والأهم هل يقبلون بتجديده؟ أم أنهم متمسكون بخطابهم؟ للإجابة عن تلك التساؤلات هيا بنا نسبح فى عقولهم، لنشاهد أفكارهم. قال محمد الأباصيرى الداعية السلفى، أحد تلاميذ القيادى السلفى المدخلى محمد سعيد رسلان، يجب نسف الخطاب الدينى السلفي، وأن الخطاب الأزهرى هو الأقرب لصحيح الإسلام، والأكثر اعتدالاً، مضيفاً: الخطاب السلفى هو أصل الفكر المتطرف. ■ بداية هل هناك ما يسمى بالخطاب الدينى فى اعتقادك؟ نعم هناك خطاب دينى وهو مخاطبة العلماء وأهل العلم والدعاة ل«الناس»، وتجديده ضرورة بل هو واجب العصر، وتجديد الخطاب الدينى ليس فكرة لمحاربة الخطاب الفكرى ولكنه واجب كل عصر وكل زمن، ولابد من تجديد الخطاب الدينى وتنقية الفقه بطبيعة الحال. ■ تحديدا الخطاب السلفى هل ترى أنه فى حاجة لتجديد؟ خطاب السلفيين فى حاجة إلى النسف وليس التجديد ويجب أن يشمله ثورة تجديد الخطاب الدينى لأنه خطاب تحريضى مبنى على أسس غير صحيحة وعلى فكر تكفيرى بغيض. ■ ما أهم أسس تغيير الخطاب الدينى؟ أهمها القضاء على فكر التنظيمات السرية، وهى التى أسست عليها كل أفكار الجماعات السلفية، وأفكار سيد قطب وهى جوهر التكفير والإرهاب ولم يتجاوزا سيد قطب بغض النظر عن الفكر لكن أساس أفكارهم كلها مأخوذة من كتب سيد قطب سواء كتاب معالم فى الطريق، أو ظلال القرآن وغيرهما وهذه الكتب مؤسسة على تكفير المجتمعات والادعاء بأن هذه الجماعات أم المسلمين فقط. ■ لماذا هاجم السلفيون فكرة تجديد الخطاب الديني؟ لانه سيضرهم والمطلوب عندهم اى خطاب غير خطابهم وطالما الناس جاهلين فإنهم يتبعونهم. ■ ما سلبيات الخطاب الديني؟ هناك سلبيات وأزمة حقيقية بالخطاب الدينى وهى تجريف التعليم الازهرى بسبب مجاراة العصر وتخفيف المناهج حتى اصبحت لا تدرس اى شىء وخريج الازهر اصبح شكلاً ولا يملك ما يقدمه للناس فانصرف الناس عنه الى السلفيين ثم بدأت مزايدات سخيفة والمواطن فقد الثقة فى الأزهريين. ■ ما طرق علاج هذه السلبيات؟ يجب ان يكلف الرئيس بتشكيل لجنة من علماء الازهر المتخصصين ومسئولة عن علاج هذه السلبيات وإلا لن تحل هذه المعضلة. ■ ما الخطاب الدينى الأكثر قربًا من صحيح الدين؟ بلا شك الخطاب الأزهرى الاكثر اعتدالا والأقرب الى صحيح الدين.