على طريقة الدبة التى تقتل صاحبها أطلق عدد من الناشطات بمحافظة الإسكندرية حملة تحت مسمى «قادرات» تدعو فيها النساء لانتخاب السيدات فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، الدعوة التى وصفها الكثيرون ب «العنصرية» أثارت جدلاً كبيراً بين مؤيد ومعارض، حيث يرى البعض أن المرأة دائماً ما تتعرض للظلم فى الانتخابات البرلمانية لأنها لا تحظى بدعم الأحزاب.. لكن من يتبنى هذه النظرة تناسى أن تلك الدعوة قد تكرس وتضع منهجاً للفكر الطائفى فقد يخرج الشباب يدعون بنو أعمارهم بألا ينتخبوا غير الشباب ويفعل ذلك الأقباط ويفعل ذلك الرجال وتتعدد وتتعد المذاهب على أساس النوع أو الدين.. لكن السؤال الذى يطرح نفسه: ما البدائل؟ «روز اليوسف» رصدت نموذجاً يمكن للسيدة نهاد أبو القمصان ومن يتبنى نهجها بدعوة النساء بالتصويت للسيدات فقط أن يستفدن منه، ورغم أنه الطريق الأصعب لكنه الأسلم بسلام الاجتماعى والأطول عمراً والأعمق تأثيراً. ففى حلوان نظمت جمعية «نهوض وتنمية المرأة» جلسات توعوية حول أهمية تواجد المرأة فى البرلمان، وذلك بست مناطق بحلوان وهي: «مدينة الهدى -الركن -عرب الوالدة – عزبة الوالدة- الدواجن - منشية عين حلوان»، وتأتى هذه الجلسات فى إطار حملة «برلمان لينا وليكم» التى تتبناها الجمعية لدعم زيادة نسبة تمثيل المرأة ذوات الكفاءة فى البرلمان على المقاعد الفردية والقائمة الحزبية. وتهدف هذه الجلسات إلى توعية المواطنين بأهمية دخول المرأة البرلمان من خلال انتخاب السيدات فى العملية الانتخابية المقبلة، بالإضافة إلى تعريف النساء بأهمية أصواتهنّ، وأنهن يمثلن كتلة تصويتية لا يستهان بها. وأشارت د. إيمان بيبرس، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إلى أن عدد 150 شخصًا حقق استفادة من هذه الجلسات، (بواقع 80%سيدات-20% رجال)، حيث تم تقديم المعلومات القانونية والسياسية فى الموضوعات الآتية: «الإطار القانونى لمجلس الشعب– الإجراءات الواجب توافرها فى عملية الترشح – ضوابط الدعاية الانتخابية – اختصاصات مجلس الشعب – أهمية دور المرأة فى البرلمان –أهمية المشاركة فى الإنتخابات»، وذلك بلغة سلسة وبسيطة على أهالى مناطق حلوان. وأوضحت بيبرس أن جمعية نهوض وتنمية المرأة استسقت المعلومات التى تم تقديمها إلى المستفيدين من جلسات التوعية من نتائج البحث الإجرائى الذى أجرته الجمعية بعنوان «التشريعات التى تساهم فى زيادة تمثيل المرأة فى البرلمان»، مع عدد من المؤسسات والجهات والأفراد المعنيين بقضايا المرأة فى إطار مشروع «مشاركة المرأة فى الحياة العامة» بالتعاون مع المجلس الثقافى البريطاني. وتستكمل: «كان من المبهر لنا عقب انتهاء هذه الجلسات، أننا وجدنا أن 99 % من السيدات والرجال الذين حضروا الجلسات اقتنعوا بكل ما جاء بها بل وبدأوا بالتفكير فى كيفية دعم النساء فى مناطقهم ليصلنّ إلى قبة البرلمان، وهو ما يعكس مدى نجاح هذه الجلسات فى تحقيق اهدافها. الجدير بالذكر أن حملة «برلمان لينا وليكم»، حملة تتبناها جمعية نهوض وتنمية المرأة؛ لدعم زيادة نسبة تمثيل السيدات ذوات الكفاءة فى البرلمان على المقاعد الفردية والقائمة الحزبية، تختلف هذه الحملة عن أى حملة أخرى فى أنها قائمة على أسس البحث العلمى، حيث إن «برلمان لينا وليكم» منبثقة عن بحث إجرائى قامت بعمله جمعية نهوض وتنمية المرأة بالاشتراك مع عدد من الجمعيات الأخرى العاملة فى مجال المرأة بعنوان «التشريعات التى تساهم فى زيادة تمثيل المرأة فى البرلمان». وهذا البحث تم الإشتراك به فى إطار مشروع «مشاركة المرأة فى الحياة العامة»، وذلك بالتعاون مع المجلس الثقافى البريطاني، وجمعيات أخرى وهى: «تنسيقية نساء مصر» وهى مظلة لعدد من التكوينات النسوية، ويشارك من أعضائها: مبادرة المحاميات المصريات- جمعية مصر للتنمية والتنوير الديمقراطى- مبادرة نوبيات من أرض الذهب، بالإضافة إلى المركز المصرى لحقوق المرأة.
